26 آذار 2015 مجزرة مروّعة في درعا البلد.. شاهد على المجزرة
تجمع أحرار حوران – عدنان العبدالله
نسلط الضوء في هذا التقرير على المجازر التي وقعت في محافظة درعا على يد النظام السوري والمليشيات المساندة له، بهدف تذكير المجتمع الدولي بأهمية محاسبة رئيس النظام السوري بشار الأسد وضباط النظام المتورطين في هذه المجازر.
في الـ 26 من آذار عام 2015، ارتكبت قوات النظام مجزرة كبيرة بحق أبناء درعا البلد، راح ضحيها نحو 27 شهيد وعشرات الجرحى.
وفي حديث مع الإعلامي “محمد أبازيد” وهو ناجٍ من المجزرة والتي أصيب بها قال إن الطيران الحربي التابع للنظام السوري شن غارة جوية بالقرب من مشفى درعا الميداني وذلك في نحو الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً، ليخرج الأهالي بعد الغارة لتفقد المكان المستهدف حيث قامت قوات النظام باستهداف محيط الغارة بقذائف الهاون الثقيلة لتوقع عدداً من الشهداء والجرحى، فقام الأهالي بالتجمع حول الشهداء والجرحى لمحاولة إسعافهم وانتشال الشهداء.
وأضاف الأبازيد أن قوات النظام عادت مرة أخرى واستهدافت المكان نفسه بقذائف الهاون الثقيلة تبعد عن مكان القذيفة الثانية متراً واحداً لتحدث مجزرة كبيرة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى واحتراق عدة آليات.
وفي الاستهداف الأخير أصيب الناشط الأبازيد بجروح في قدمه أثناء خروجه لثوتيق المجزرة، مشيراً أن حالة هلع كبيرة حدثت ناجمة عن امتناع الأهالي عن إسعاف الجرحى بعد سقوط القذيفة الثانية خوفاً من استهدافات أخرى، مشيراً أنه زحف رغم إصابته إلى مكان آخر حتى تم إسعافه.
وأشار الأبازيد إلى أن معظم الجرحى خضعوا لعمليات بتر أطراف نتيجة سقوط القذيفة الثانية بشكل مباشر على الأهالي.
وبحسب الناشط، فإن أصعب ما مر به هو عندما كان خارجاً لتوثيق القصف والمجزرة ليصبح هو الخبر، وعدم تمكن الفرق الطبية من الوصول إليه، وإلى الجرحى بسبب قيام النظام السوري بقصف المنطقة بشكل منظم وقتل أكبر عدد ممكن من الأهالي، حيث كان يرفع يداه يستغيث ويخبر العالم أنه ما زال على قيد الحياة.
وسجّل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران مئات المجازر المروعة التي ارتكبتها قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها بحق المدنيين في محافظة درعا، منذ آذار 2011، خلفت آلاف الضحايا بينهم نساء وأطفال.
