درعا البلد: ناشطون يطلقون حملة لشراء ملابس العيد للأطفال
تجمع أحرار حوران – يوسف الحريري
أطلق ناشطون من أبناء مدينة درعا حملة “كسوة العيد” وذلك من أجل تأمين ملابس العيد للأطفال فيها.
وقال أحد الناشطين في حديثه لتجمع أحرار حوران أنه ومن منطلق رسم الابتسامة على وجوه الأطفال خلال فترة عيد الفطر، في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تمر بها العائلات اتفق شبان من مدينة درعا على إطلاق حملة “كسوة العيد” والتي تهدف إلى تأمين ملابس لعدد من الأطفال.
وأوضح المصدر أن تكلفة الكسوة الواحدة التي ستعطى لعدد من الأطفال ستكون بقيمة 500 ألف ليرة سورية ما يعادل تقريباً 35 دولاراً أمريكياً، مشيراً أنها قد لا تكون كافية في ظل غلاء أسعار الملابس في الأسواق وانهيار قيمة الليرة السورية،
وعند سؤاله عن عدد الأطفال الذين ستشملهم الحملة، كشف المصدر أن العدد سيتوقف على كمية التبرعات التي ستصل، فكلما كانت التبرعات أكثر سيكون عدد الأطفال أكثر، مضيفاً أنه في الدرجة الأولى ستشمل الأيتام والعائلات الأكثر فقراً.
وستشمل الحملة عدداً من الأطفال في أحياء درعا البلد وحي طريق السد والمخيمات، ومن الصعب أن تشمل جميع المناطق وذلك كونها بحاجة إلى فريق عمل متكامل وإحصائيات ورأس مال كبير جداً وذلك بحسب المصدر.
والجدير بالذكر أن عشرات حملات التبرعات أطلقها أهالي محافظة درعا في الآونة الأخيرة بهدف تحسين الواقع الخدمي والصحي من جهة، ومساعدة العائلات الفقيرة من جهة أخرى.
وتشهد محافظة درعا أوضاعاً اقتصادية سيئة ازدادت بشكل ملحوظ منذ سيطرة النظام عليها بموجب اتفاق التسوية الذي وقعته مع فصائل المعارضة في تموز 2018 وعجزه عن تقديم الخدمات، حيث انتشر الفقر وانعدمت فرص العمل للشبان، وذلك بعد خسارة المحافظة عشرات المنظمات والجمعيات الإغاثية والدولية التي كانت تقدم الرعاية والخدمات لمئات الآلاف من المدنيين.