العثور على طفل رضيع أمام مسجد في المتاعية شرقي درعا
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
عثر الأهالي فجر اليوم الإثنين 1 نيسان 2024، على طفل حديث الولادة أمام أحد المساجد في قرية المتاعية شرقي درعا.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران نقلاً عن مصادر محلية إن سيارة وضعت الطفل أمام المسجد الغربي في قرية المتاعية، قبيل السحور واتجهت إلى خارج القرية.
وأوضح المراسل أنه تم العثور على ورقة في حقيبة كانت بجانب الطفل مكتوب عليها ” اسم الطفل آدم، مواليده 30/03/2024، الأب مفقود والأم توفيت أثناء الولادة”.
هذه ليست الحادثة الأولى التي يتم العثور فيها على أطفال رضع في شوارع محافظة درعا، وسبق أن عثر في 26 أيار العام الفائت على طفلة عمرها بضعة أيام أمام أحد المساجد في بلدة الشجرة بريف درعا الغربي.
كما عثر أحد المارة في نيسان العام الفائت على طفل يبلغ عمره أقل من أسبوع في أحد شوارع بلدة المزيريب، وآخر عثر عليه بالقرب من بلدة مساكن جلين غربي درعا.
وازداد عدد الأطفال المجهولي النسب في سوريا بالسنوات الأخيرة بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة والنزوح الداخلي وضياع بعض الأطفال عن منازلهم، بالإضافة إلى عدم امتلاك الزوجة أوراقًا ثبوتية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، وخاصة في حال مقتل الأب.
وبحسب منظمات حقوقية فإن الفقر هو السبب الأكبر الذي يدفع الأسر للتخلي عن أطفالهم، في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تمر بها البلاد.
وحذرت المنظمات من عواقب خطيرة ومصائر مجهولة لأولئك الأطفال الذين تخلت عنهم عائلاتهم وبقوا على قيد الحياة تتمثل في عدم وجود ضمانات لحماية هؤلاء الأطفال من الاستغلال في المستقبل، مثل إرسالهم إلى سوق العمل تحت السن القانونية، أو تجنيدهم ضمن فصائل إرهابية، فضلاً عن الاضطهاد المجتمعي الذي قد يتعرضون له باعتبار أنهم “أطفال لقطاء”.
ويعيش نحو 90% من سكان سوريا تحت خط الفقر، أي بأقل من دولارين في اليوم الواحد، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” عن ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا.