أمريكا تصدر عقوبات بحق قيادي مرتبط بالأمن العسكري قُتل منذ 7 أشهر بدرعا

تجمع أحرار حوران – وسام محمد

وقّع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أول أمس الأربعاء 24 من نيسان، “قانون مكافحة الاتجار غير المشروع بالكبتاغون” المعروف باسم “الكبتاغون 2” والذي يهدف لمكافحة شبكات تجارة المخدرات التي يديرها النظام السوري في سوريا.

ودعا القانون لتشديد العقوبات على ثمانية أشخاص، تصدّرهم شقيق رأس النظام السوري، ماهر الأسد، ويليه القيادي المرتبط بفرع الأمن العسكري عماد أبو زريق، ورجل الأعمال السوري “عضو مجلس الشعب السوري” عامر تيسير خيتي، ورجل الأعمال البارز طاهر الكيالي، والقيادي في الأمن العسكري راجي فلحوط، ومحمد آصف عيسى شاليش، وعبد اللطيف حميد، والقيادي المرتبط بفرع الأمن العسكري مصطفى المسالمة “الكسم” والذي قتل بعملية اغتيال بعبوة ناسفة في 9 آب 2023.

معظم الأسماء المذكورة سبق أن أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات بحقهم مسبقاً، موجهة لهم اتهاماً لضلوعهم في تجارة وتهريب المخدرات من سوريا إلى دول الخليج العربي والاتحاد الأوروبي، كذلك أصدرت المملكة المتحدة “بريطانيا” عقوبات لعدد من الأسماء المذكورة في المشروع الأمريكي.

ويلحظ ذكر اسم “المسالمة” الذي قُتل قبل سبعة أشهر بعبوة ناسفة استهدفته في منطقة الشياح بدرعا البلد، وقتل إلى جانبه أربعة أشخاص، الأمر المُستغرب في عدم معرفة الولايات المتحدة بخبر مقتله حتى الآن وإرفاق اسمه في قائمة العقوبات الجديدة.

كذلك اختفى راجي فلحوط – المرتبط بشعبة المخابرات العسكرية – عن الأنظار بعد مهاجمة مقاره ومنازل كانت تتحصن فيها مجموعة من قبل فصائل محلية في السويداء، قال مصادر في السويداء إن فلحوط هرب باتجاه العاصمة دمشق، ووردت أنباء عن اعتقاله من قبل النظام السوري دون التحقق من تلك الأنباء.

ولازال أبو زريق على رأس عمله، متزعماً مجموعة محلية في بلدة نصيب، تتلقى دعمها المتواصل من فرع الأمن العسكري بدرعا، وتسيطر على مكاتب تخليص جمركي في معبر نصيب.

واتهمت المجموعة أكثر من مرة في عمليات تهريب المخدرات باتجاه المملكة الأردنية، لكن الخزانة الأمريكية وبريطانيا لم تأتِ على ذكر مهرّبين بارزين في المنطقة الجنوبية، مرتبطين بنظام الأسد وميليشيا حزب الله اللبناني، من بينهم غسان أبو زريق في بلدة نصيب، وعبدالله البدير في منطقة اللجاة، وكل من رافع الرويس وعواد المساعيد في الريف الشرقي لدرعا، وغيرهم.

النائب في “الكونجرس الأمريكي” فرينش هيل، راعي مشروع القانون في مجلس النواب، قال عبر “إكس“ إن من المهم اتخاذ المزيد من الإجراءات لتعطيل وتفكيك إنتاج “الكبتاجون” والاتجار به، لأنه يولد مليارات الدولارات من التمويل غير المشروع لنظام الأسد، ويدمر العائلات في المنطقة.

وأضاف “مع التوقيع على مشروع القانون الخاص بي ليصبح قانوناً، سيجري استهداف المتورطين بشكل مباشر في انتشار هذا الدواء الخطير ومعاقبتهم”.