عملية خطف بحق شاب من بلدة المزيريب.. إلى متى تستمر عمليات الخطف بدرعا؟
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
تستمر عمليات الخطف في محافظة درعا، وباتت تأخذ منحى تصاعدي في ظل فلتان أمني وفوضى تعيشها المحافظة تحت سيطرة نظام الأسد والميليشيات الموالية له منذ عام 2018.
وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران باختطاف الشاب عبدالله أحمد حمود أثناء توجهه من مدينة طفس إلى مسقط رأسه في بلدة المزيريب غربي درعا، مساء اليوم الإثنين 27 من أيّار.
حمود، من اللاجئين الفلسطينيين، ويعمل في محل تجاري يملكه في بلدة المزيريب، ويعمل في التحويلات المالية.
وسبق أن تعرض حمّود لتهديد عام 2022 وطالبته جهة مجهولة بدفع مبلغ مالي قدره 100 ألف دولار أمريكي، حيث غادر المنطقة باتجاه دولة تركيا آنذلك ثم عاد بعد ذلك إلى المزيريب.
وفي عام 2017 تعرض حمّود لعملية اختطاف من قبل مسلّحين في بلدة المزيريب، وبعد التعرّف على أفراد من العصابة الخاطفة قاموا بإطلاق سراحه دون دفع فدية مالية.
وفي الـ 17 من أيّار الجاري، تمكنت مجموعات محلية في مدينة داعل من إلقاء القبض على شخصين، هما “خالد دوجان الشحادات” و “رأفت عصفور” متهمين بضلوعهم في عملية اختطاف الشاب قصي النحّاس المنحدر من بلدة عتمان.
وكشفت العملية أن النحاس كان محتجزاً لدى مجموعة “عبود الشلبك” المرتبطة بجهاز المخابرات الجوية وفرع الأمن العسكري في طفس قبيل أن يتم إطلاق سراحه.
شاهد.. عمليات خطف في درعا برعاية أجهزة النظام الأمنية
وترتبط مجموعات الخطف بالغالب في أجهزة أمنية تتبع لنظام الأسد، بهدف إبقاء المنطقة في حالة فوضى وفلتان أمني مستمر، الأمر الذي يجعل من تلك الحوادث ذرائع لدى ضباط الأجهزة الأمنية بضرورة اقتحام المناطق بحجة مكافحة مجموعات الخطف والسرقة.
اقرأ أيضًا.. درعا : مقتل متهمين اثنين بعمليات خطف
وتعد مناطق الريف الغربي لدرعا تحت سلطة مجموعات تتبع للجان المركزية، ما يجعل العبء أكبر على تلك المجموعات بالبحث عن مجموعات الخطف، وتحميلها المسؤولية في ضبط المنطقة أمنيّاً عن طريق التغاضي عن مجموعات ثبت تورّطها بأعمال خطف وتجارة مخدرات كمجموعة “الشلبك”.
وباتت عمليات الخطف تشكل هاجساً لدى كثير من أهالي محافظة درعا، خلال تنقلهم بين المدن والبلدات، وعشوائية الأشخاص الذين يجري اختطافهم مقابل مبالغ مالية باهظة تطلبها عصابات الخطف المنظّمة.
وخلال شهر نيسان الفائت، سجّل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، 11 مخطوفاً في محافظة درعا.