التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر أيار/مايو 2024
تجمع أحرار حوران – مكتب توثيق الانتهاكات
شهد شهر أيار/مايو 2024 استمراراً في عمليات القتل وعمليات الاعتقال والخطف في محافظة درعا ضمن فوضى أمنيّة ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 بين النظام السوري وفصائل المعارضة برعاية روسيّة.
القتلى:
سجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران خلال شهر أيار مقتل 43 شخصاً بينهم 3 سيدات وطفل.
وفي التفاصيل، وثق المكتب مقتل عنصرين في اللواء الثامن جراء انفجار في أحد مستودعات الذخيرة التابعة للواء شرق درعا.
كما قتل مدنيان بالإعدام الميداني على يد اللجان الشعبية التابعة لفرع الأمن العسكري في بلدة محجة شمالي درعا، بالإضافة إلى مقتل عنصر واحد من تلك اللجان خلال اشتباكات اندلعت مع مسلحين مجهولين أثناء تنفيذهم لعملة اغتيال في البلدة.
كما وثق المكتب مقتل 7 أشخاص عثر على جثثهم بينهم 3 مدنيين، وقيادي في مجموعة مسلحة معارضة، وعنصر في مجموعة تابعة لفرع المخابرات الجوية، وعنصر في مجموعة تابعة لفرع الأمن العسكري، وآخر في مجموعة تتهم بالعمل لصالح تنظيم داعش.
وقتلت سيدة بانفجار قنبلة يدوية أمام منزلها خلال محاولة اغتيال زوجها الذي يتزعم مجموعة تابعة لفرع الأمن العسكري.
وسجل المكتب مقتل اثنين بينهم طفل نتيجة انفجار ألغام أرضية من مخلفات النظام الحربية في المحافظة.
وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 29 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 22 شخصاً، وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 7 أشخاص من محاولات الاغتيال.
وحول توزع قتلى الاغتيالات، فقد قتل 10 أشخاص (تصنيفهم من المدنيين) موزعين على النحو الآتي: 8 أشخاص لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة عسكرية بينهم سيدة واثنان يعملان في تجارة المخدرات، وعنصران سابقان في فصائل المعارضة لم ينضموا عقب التسوية لأي جهة عسكرية.
في حين قتل 6 أشخاص (تصنيفهم من غير المدنيين) موزعين على النحو الآتي: 5 عناصر سابقين في الجيش الحر عملوا عقب اتفاق التسوية في مجموعات تابعة لفرع الأمن العسكري في درعا، بالإضافة إلى عنصر في مجموعة رافضة للتسوية.
وضمن ملف الاغتيالات سجل المكتب مقتل 6 من قوات النظام، بينهم 5 ضباط برتبة “ملازم”، نتيجة عمليات استهداف متفرّقة في محافظة درعا.
وقتل ضابطان برتبة “ملازم أول” نتيجة قصف إسرائيلي استهدف أحد النقاط العسكرية التابعة للنظام في محافظة درعا.
وبحسب المكتب فإنّ معظم عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها في شهر أيار جرت بواسطة “إطلاق النار” بأسلحة رشاشة روسية من نوع “كلاشنكوف”، باستثناء 4 عمليات بواسطة “عبوة ناسفة” و 4 عمليات بواسطة “عبوة لاصقة”.
وجرت العادة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول، في وقتٍ يتهم فيه أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية من خلال تجنيدها لمليشيات محلّية بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال والتي تطال في غالب الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.
وفي قسم الجنايات، وثق المكتب مقتل 4 أشخاص منهم 2 قتلوا نتيجة إطلاق النار على نفسهم، وسيدة عثر عليها مشنوقة داخل منزلها، وشخص قتل بطلق ناري أثناء عبثه بالسلاح.
الإخفاء القسري:
وثق المكتب خلال شهر أيار اعتقال 22 شخصاً في محافظة درعا، من بينهم 15 اعتقلوا من قبل قوات النظام أفرج عن 10 منهم خلال الشهر ذاته، و 7 اعتقلوا من قبل اللواء الثامن أفرج عن شخص واحد منهم.
يشير المحامي عاصم الزعبي، مدير مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، إلى أنّ أعداد المعتقلين في المحافظة تعتبر أكبر من الرقم الموثق لدى المكتب، نظراً لامتناع العديد من أهالي المعتقلين عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم لتخوّفات أمنيّة وذلك بسبب القبضة الأمنية التي تُحكمها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في المحافظة، مؤكداً أنّ عملية تدقيق بيانات المعتقلين تجري بشكل متواصل في المكتب.
ووثق المكتب خلال شهر أيار 13 مخطوفاً في محافظة درعا، أفرج عن 4 منهم خلال الشهر ذاته، وقتل 5 آخرين بعد اختطافهم بعمليات متفرقة، ولا يزال 4 شبان قيد الاختطاف حتى ساعة إعداد التقرير.
في حين أفرج مسلّحون عن شاب خلال شهر أيار بعد تعرضه للاختطاف خلال شهر نيسان الفائت غربي درعا.