انتهاكات اللجان الشعبية في محجة لا تتوقف!
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
توترت الأوضاع في بلدة محجة شمالي درعا، بعد مقتل أحد عناصر اللجان الشعبية التابعة للأمن العسكري، يوم الخميس 30 من أيّار، لتسفر عن اشتباكات بين مقاتلين محليين من البلدة وعناصر اللجان من أبناء البلدة ذاتها.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران إن الشاب محمود الزهري، أحد عناصر اللجان الشعبية، قتل برصاص مجهولين في بلدة محجة، أعقب ذلك اشتباكات مسلّحة دارت رحاها في الحي الشرقي للبلدة، بين مقاتلين محليين مستقلين، وآخرين من اللجان الشعبية التابعة للأمن العسكري.
وأدت الاشتباكات أيضًا لمقتل الشاب نزار بسام الجضعان، أحد عناصر اللجان الشعبية أيضًا، وإصابة أحد المدنيين بجروح إثر طلق ناري طائش بين الطرفين، بحسب مراسلنا.
بعد ذلك نفّذت اللجان الشعبية اقتحاماً على أحد المنازل في الحي الغربي للبلدة، واقتادت ثلاثة أشخاص مدنيين، رجل وأبناءه الاثنين، إلى منزل القتيل نزار الجضعان، تمكن أحد الأبناء من الفرار.
وبحسب مصدر محلي لتجمع أحرار حوران فقد أقدم عناصر اللجان الشعبية على إعدام كل من بسمان منوخ الحوشان، وابنه أحمد الحوشان، بشكل ميداني بعد تعذيبهما بشكل مبرح، كونهما من أقارب مقاتلين محليين اشتبكوا في اليوم ذاته مع اللجان.
ويعد كل من أكرم الزهري ورضوان خليل الحميّر من أبرز قادة اللجان الشعبية التابعة للأمن العسكري في بلدة محجة، وسبق أن سجّل تجمع أحرار حوران العديد من الانتهاكات التي قام بها عناصر اللجان في البلدة من تنفيذ عمليات الاغتيال وتجارة المخدرات وفرض الإتاوات بحق مدنيين.
ومن أبرز عمليات الاغتيال التي اتُهم فيها عناصر اللجان الشعبية بتنفيذها في بلدة محجة اغتيال “معتز حسين الصيص” إثر استهدافه بالرصاص المباشر، ويعمل الصيص مسؤول الذاتية في اللواء الثامن، وهو منشق سابق عن قوات النظام.
واتهم أفراد من اللجان بتنفيذ عملية اغتيال بحق “قاسم رشيد العقلة” بعد إطلاق النار عليه بشكل مباشر في 15 كانون الأول 2023، وهو مدني لا يتبع لأي جهة عسكرية، ويعمل في محل تجاري للطاقة الشمسية.
كذلك اتهمت اللجان بتنفيذ عملية اغتيال طالت الشابين “عبدالله الحوشان” و “أكرم الحمد” إثر استهدافهم بالرصاص المباشر على طريق تل الكتيبة غربي بلدة محجة، في 27 آذار الماضي.