خلاف في معبر نصيب الحدودي يتطوّر لاشتباك مسلّح
تجمع أحرار حوران – يوسف الحريري
أصيب أحد عناصر شرطة النظام عند بوابة معبر نصيب الحدودي بجروح إثر خلاف مع مجموعة تتبع للأمن العسكري، تطوّر لاستخدام السلاح في معبر نصيب الحدودي مع الأردن، اليوم الخميس 13 من حزيران.
وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران أن الخلاف بدأ بعد محاولة المدعو “أحمد عدنان الشريف” الدخول إلى جمرك نصيب، بعد عودته مؤخراً من دولة الإمارات إلى مسقط رأسه بلدة نصيب، وذلك بعد أشهر على صدور قرار من نظام الأسد بمنع دخوله إلى أمانة الجمرك بذريعة اختلاسه أموال خلال عمله في التخليص الجمركي قبل نحو عام.
وحصل الخلاف بعد محاولة “الشريف” الدخول إلى معبر نصيب بقوة سلاح المجموعة المقرّبة منه المرتبطة بالأمن العسكري، لتصطدم مع عناصر من شرطة النظام وعناصر آخرين من فرع الأمن السياسي على بوابة جمرك نصيب، ما أسفر عن حدوث اشتباك مسلّح أصيب شرطي بجروح في قدميه.
والشريف هو شقيق “محمد الشريف” الملقب بـ “الدردري” الذي يقود مجموعة محلية تتبع لفرع الأمن العسكري، وتعمل المجموعة في مكاتب التخليص الجمركي في المعبر.
وكان النظام قد فرض مبالغ مالية طائلة على نحو 200 شخص في معبر نصيب الحدودي في تشرين الثاني 2023، بعض تلك المبالغ تصل إلى مليون ونصف دولار أمريكي، بذريعة عملهم في تزوير بيانات جمركية، كان “أحمد الشريف” من بين تلك الشخصيات ليخرج من ذلك الحين إلى دولة الإمارات.
وطلب “الدردري” مساندة من قبل اللواء الثامن بعد حدوث الخلاف، لتصل قوة من اللواء إلى معبر نصيب بمضادات أرضية، بسبب العلاقة الوطيدة التي تربط الدردري بالقيادي في اللواء الثامن “علي باش”.
ترتبط قضايا الفساد الجمركي في معبر نصيب بشبكة فساد يقودها عدد من رجال أعمال مقربين من نظام الأسد، بالتعاون مع ضباط من أجهزة النظام الأمنية في محافظة درعا، ومسؤولين آخرين من القصر الجمهوري.
وتنتشر عمليات التزوير والسرقات في جميع قطاعات المؤسسات التابعة لنظام الأسد، وكان من نتائجها محافظة سوريا على صدارة الدول الأكثر فسادًا في العالم خلال 2023 وفق “منظمة الشفافية الدولية”.