5 قتلى بعمليات اغتيال متفرقة في درعا
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
قتل 5 أشخاص وأصيب اثنين آخرين اليوم السبت 26 حزيران، إثر عمليات اغتيال نفذها مجهولون في مناطق متفرقة من محافظة درعا.
وفي التفاصيل قتل الشاب “أحمد موسى العبود”، وأصيب شقيقه “إبراهيم العبود” بجروح، جراء استهدافها بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في حي السل في مدينة درعا، وبحسب مصادر محلية فإنهما يعملان لصالح المخابرات الجوية.
كما قتل الشاب “محمد زيدان العتمة” إثر استهدافه بإطلاق نار أثناء تواجده في أحد المحال التجارية في مدينة الصنمين شمالي درعا.
وعثر الأهالي صباح اليوم على جثة المساعد “جمال محمد السخني” على الطريق الواصل بين مدينة الشيخ مسكين وبلدة قرفا، وكان يظهر على الجثة آثار إطلاق نار.
وبحسب مراسل تجمع أحرار حوران فإن “السخني” ينحدر من بلدة قرفا، ويعمل كمتطوع في شعبة التجنيد بمدينة درعا، وكان قد تعرض لعملية اختطاف من قبل مجهولين في مدينة داعل قبل يومين.
وفي السياق ذاته، عثر أهالي بلدة المياذن عقب منتصف ليلة الأمس، على جثتين تعودان لكل من “رعد الراضي” ، و “محمد عبد السلام الشريف”، وذلك بعد ساعات على تعرضهما للاختطاف.
وينحدر كلاهما من بلدة نصيب شرقي درعا، ويعملان في تجارة وتهريب المخدرات بالتنسيق مع المدعو غسان أبو زريق، وتنفيذ عمليات اغتيال في درعا البلد والريف الشرقي لدرعا، ويعرفان بارتباطهما الوثيق مع تنظيم داعش.
كما أصيب الشاب “زياد صايل الريابي” بجروح نقل على إثرها إلى المشفى، إثر استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في مدينة إنخل شمالي درعا.
تأتي هذه العمليات ضمن فوضى أمنية تشهدها محافظة درعا منذ سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية عليها بموجب اتفاق التسوية الذي وقعه النظام مع فصائل المعارضة بضمانة روسية في تموز 2018، وتهدف الفوضى لتمكين النظام من السيطرة بشكل أكبر على مدن وبلدات المحافظة.
وتشرف فروع النظام الأمنية على كثير من عمليات الاغتيال التي تجري في محافظة درعا، وسبق لتجمع أحرار حوران أن نشر تسريبات واعترافات لمتورطين في عمليات الاغتيال تظهر تنسيقهم مع فروع المخابرات الجوية والعسكرية وأمن الدولة.
ومنها اعترافات “رامي الصلخدي” القيادي في تنظيم داعش التي كشفت اجتماعه مع رئيس جهاز المخابرات العسكرية بدرعا “لؤي العلي” وطلب الأخير منه اغتيال شخصيات في مدينة جاسم، من بينهم معارضين لنظام الأسد.
كما أظهرت محادثات خاصة حصل عليها التجمع بعد إلقاء اللواء الثامن القبض على خلية اغتيالات في بلدة صيدا في أيار 2022، قيام فرع المخابرات الجوية بتمويل مجموعات الاغتيال وتزويدهم بالأسلحة والذخائر، لتنفيذ عمليات اغتيال بحق معارضين للنظام شرقي درعا، لصالح الميليشيات الإيرانية.
فيما أظهرت تسجيلات خاصة من هاتف القيادي في فرع أمن الدولة “عامر النصار” تنسيقه مع ضباط الفرع لتنفيذ عمليات اغتيال بحق معارضين في درعا، وذلك بعد مقتله بإطلاق نار من قبل مجهولين في كانون الثاني 2023.
وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران منذ مطلع العام الجاري، 124 عملية اغتيال أسفرت عن مقتل 100 شخص في محافظة درعا.
