إنخل: مقاتلون محلّيون يمهلون النظام للإفراج عن سيّدة
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
حاصر مقاتلون محليون في إنخل مركز أمن الدولة مجدداً عقب اعتقال قوات النظام لسيدة أثناء تواجدها في مبنى الهجرة والجوازات في العاصمة دمشق، صباح اليوم الأربعاء 10 من تموز.
وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران باعتقال قوات النظام للسيدة هديل الداغر في مركز الهجرة والجوازات في العاصمة دمشق، مشيراً أنها تنحدر من مدينة إنخل شمالي درعا.
وأضاف أن مدينة إنخل تشهد توتراً كبيراً واستنفاراً للمقاتلين المحليين فيها بعد قيامهم بحصار مبنى يتخذه فرع أمن الدولة مقراً له، ومطالبتهم بإطلاق سراح “الداغر” بعد إعطائهم مهلة لمدة ساعتين، مهددين بالتصعيد خلال الساعات القليلة القادمة.
وبحسب مراسلنا يسمع دوي إطلاق نار في محيط مركز أمن الدولة بين الحين والآخر، في وقتٍ تشهد فيه حواجز النظام العسكرية استنفاراً في منطقة الجيدور شمالي درعا، من بينها حاجز الطيرة الذي يقع بين مدينتي إنخل وجاسم.
وفي مدينة جاسم أمهلت فصائل محلية قوات النظام مدة أقصاها ساعة واحدة لإخلاء سبيل “الداغر”، معلنة أنها ستبدأ باستهداف مراكز وحواجز أمنية تابعة لقوات النظام.
وخلال الشهرين الماضيين حاصر مقاتلون محليون في إنخل مركز أمن الدولة أكثر من مرّة بعد قيام قوات النظام باعتقال أشخاص من المدينة، كان آخرها في 30 حزيران الفائت، للمطالبة بالإفراج عن الشاب ناصر علاء الناصر المحتجز في العاصمة دمشق.
ويلجأ الأهالي عادةً إلى احتجاز ضباط وعناصر من قوات النظام أو حصار حواجز وعسكرية ومقار أمنية كوسيلة ضغط على النظام للإفراج عن أبنائهم المعتقلين، وغالباً يستجيب النظام لتلك المطالب “خوفاً من التصعيد وانفلات الأوضاع أمنياً ضد قواته في المحافظة” وفقاً لقيادي سابق في فصائل المعارضة لتجمع أحرار حوران.
وأضاف القيادي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أن ضباط النظام يسعون لتحقيق مكاسب مادية عن طريق اعتقال مدنيين والمبادلة عليهم بقطع سلاح وأموال باهظة، إذ يستفيد النظام مادياً من جهة وإشغال الأهالي بتلك التوترات الأمنية من جهة أخرى.