أخبار

اعتقال سيدة يشعل مواجهات مع قوات النظام شمال درعا

تجمع أحرار حوران – وسام محمد

اندلعت موجهات واشتباكات عنيفة في محيط حاجز عسكري بالقرب من مدينة إنخل شمالي درعا، عقب مهلة أطلقتها مجموعات محلية في منطقة الجيدور لقوات النظام للإفراج عن سيدة اعتقلها النظام صباح اليوم الأربعاء 10 من تموز في العاصمة دمشق.

وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران باندلاع اشتباكات بين مقاتلين محليين من مدينة جاسم وقوات النظام على حاجز الطيرة الواقع بين مدينتي جاسم وإنخل شمالي درعا، ما أسفر عن عطب عربة bmb لقوات النظام إثر استهدافها بقذيفة صاروخية من نوع RPG وسقوط جرحى في صفوف عناصر الحاجز.

وأضاف المراسل أن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة تدور رحاها في محيط حاجز الطيرة، وسط استنفار لقوات النظام في القطع العسكرية القريبة من الحاجز واستقدام تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة إنخل تتألف من دبابة وعربة BMB وعناصر مزودين بأسلحة خفيفة.

ويأتي الهجوم على الحاجز العسكري عقب مهلة أطلقتها مجموعات محلية في مدينتي إنخل وجاسم للإفراج عن السيدة هديل الداغر التي اعتقلتها قوات النظام من مبنى الهجرة والجوازات في العاصمة دمشق صباح اليوم.

وقصفت قوات النظام المتمركزة في تل المطوق العسكري محيط حاجز المطوق بقذائف الدبابات، كوسيلة لمنع تقدم المقاتلين المحليين نحو الحاجز.

وفي ذات السياق، يواصل مقاتلون محلّيون في إنخل إطباق حصارهم على مركز أمن الدولة مهددين بالتصعيد في حال عدم الإفراج عن السيدة هذا اليوم، في ظل استنفار للمقاتلين المحليين في منطقة الجيدور.

وتلقى أهالي في مدينة إنخل وعوداً من قيادات تابعة للواء الثامن ومسؤولين مقرّبين من نظام الأسد كعضو مجلس الشعب السابق فاروق الحمّادي بالإفراج عن السيدة، لكن السيدة لازالت قيد الاحتجاز حتى الآن.

وحصل تجمع أحرار حوران على تسجيل صوتي من أقارب المعتقلة يكشف عن طلب الحمادي إعطاءه مهلة لمدة نصف ساعة وعدم التعرض للحواجز العسكرية والمقار الأمنية في المنطقة، وأنه يسعى لإخلاء سبيلها.

في حين حصل التجمع على تسجيلات صوتية لقياديين محليين من مدينة جاسم شاركوا في اقتحام حاجز الطيرة وأنهم لن يخرجوا من الحاجز ولن يفكوا الحصار عنه حتى إطلاق سراح المعتقلة.

ويلجأ الأهالي عادةً إلى احتجاز ضباط وعناصر من قوات النظام أو حصار حواجز وعسكرية ومقار أمنية كوسيلة ضغط على النظام للإفراج عن أبنائهم المعتقلين، وغالباً يستجيب النظام لتلك المطالب “خوفاً من التصعيد وانفلات الأوضاع أمنياً ضد قواته في المحافظة” وفقاً لقيادي سابق في فصائل المعارضة لتجمع أحرار حوران.

وأضاف القيادي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أن ضباط النظام يسعون لتحقيق مكاسب مادية عن طريق اعتقال مدنيين والمبادلة عليهم بقطع سلاح وأموال باهظة، إذ يستفيد النظام مادياً من جهة وإشغال الأهالي بتلك التوترات الأمنية من جهة أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى