أخبار

تجدد الاشتباكات في مدينة جاسم.. ووفد من إنخل يحاول التهدئة مجددًا

تجمع أحرار حوران – وسام محمد

تجددت الاشتباكات بين مجموعتين محليتين في مدينة جاسم شمالي درعا، لليوم الخامس على التوالي، وسط إطلاق مناشدات لدخول فصائل محلية في درعا إلى المدينة وإجبار الطرفين على وقف إطلاق النار.

وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران بتجدد الاشتباكات بين مجموعة وائل الجلم “الغبيني” من جهة، ومجموعة حسام الحلقي “البوجي” من جهة أخرى، وسط استخدام لأسلحة متوسطة كقذائف الهاون وقذائف الآربيجيه بين الطرفين.

وأضاف مراسلنا بسقوط قذيفة هاون من عيار 60 ملم على الحي الشمالي وقذيفة أخرى على الحي الغربي لمدينة جاسم، مصدرها الحي الجنوبي، أماكن تمركز مجموعة الغبيني.

وبحسب مراسلنا فقد سجلت حركة نزوح جديدة من الحيين الغربي والجنوبي باتجاه الحي الشرقي، هرباً من موقع الاشتباكات وإطلاق النار.

وقال مراسل تجمع أحرار حوران إن وفد من وجهاء مدينة إنخل دخل قبل قليل إلى مدينة جاسم في محاولة جديدة للتهدئة بين الطرفين المتنازعين، رغم فشل جميع المحاولات السابقة في التوصل إلى حل يرضي الطرفين.

وحصل تجمع أحرار حوران على مناشدة مكتوبة من قبل أهالي مدينة جاسم يطالبون اللجان المركزية واللواء الثامن بالدخول إلى المدينة كقوات فصل وإلزام الطرفين على وقف إطلاق النار.

ولم تدخل أي جهة عسكرية من الفصائل المحلية بدرعا حتى الآن إلى مدينة جاسم بالرغم من عدة مناشدات أطلقها الأهالي خلال الأيام الخمسة الماضية، أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين أحدهم برصاص طائش، وإصابة العديد من المدنيين بجروح متفاوتة بينهم سيدة.

وبدأت الاشتباكات بين الطرفين يوم الأحد الماضي 7 من تموز الجاري، بعد قيام مجموعة وائل الجلم “الغبيني” باغتيال القيادي عبدالله إسماعيل الحلقي، المعروف محلياً بـ “أبو عاصم الحلقي” وسط مدينة جاسم، وإصابة شقيقه زكريا بجروح بعد إصابته برصاص مجموعة الغبيني.

وسبق أن اشتبكت المجموعتين أكثر من مرة في مدينة جاسم، آخرها في نيسان الفائت، أسفرت حينها عن مقتل الشابين محمد عبد اللطيف الجراد، ومأمون محمد الحايك.

وكانت المجموعتين المتنازعتين في جاسم تعملان ضمن تكتل واحد، إذ برز ذلك بشكل جلي في قتال تنظيم الدولة “داعش” وإنهاء وجوده وقتل زعيمه في جاسم في تشرين الأول 2022، ثم تفرّقت المجموعتين بعد خلافات حصلت فيما بينها، حيث عزا البعض ذلك في محاولة من القيادات لزيادة نفوذهم واحتكار طرقات خاصة بكل طرف.

في حين عزا البعض الآخر تلك الخلافات لسعي أجهزة النظام الأمنية في إحداث شرخ وفتنة بين تلك المجموعات بهدف ضرب النسيج الاجتماعي في المنطقة وإحداث اقتتال عشائري، يكون النظام المستفيد الأول فيه من خلال إشغال تلك المجموعات ببعضها البعض، وتحييد قيادات تلك المجموعات عبر تصفيتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى