أخبار

وفود من حوران تصل إلى مدينة جاسم وتحاول وقف الاقتتال

تجمع أحرار حوران – وسام محمد

وصلت وفود من مختلف مدن وبلدات محافظة درعا إلى مدينة جاسم شمالي درعا، للمساهمة بوقف الاقتتال الحاصل لليوم الخامس على التوالي بين مجموعتين محلّيتين في المدينة.

وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران بوصول وفود من مختلف أنحاء محافظة درعا، إلى مسجد عمر بن الخطاب في الحي الغربي لمدينة جاسم، مشيراً أن اجتماعاً يجري في الوقت الحالي مع وجهاء وقيادات من عشيرة آل الحلقي داخل المسجد بهدف فض الاشتباكات الدامية في المدينة والتي أسفرت عن وقوع 4 قتلى والعديد من الجرحى بين المدنيين.

وأشار مراسلنا إلى أن اجتماعاً مماثلاً سيحصل اليوم في الحي الجنوبي لمدينة جاسم بين تلك الوفود وقيادات من عشيرة آل الجلم، سعياً لوقف التوتر الحاصل بين الطرفين المتنازعين والتوصل لحل يرضي الطرفين.

ويواصل أهالي جاسم إطلاق مناشداتهم عبر “تجمع أحرار حوران” لفصائل درعا المحلية في مختلف المناطق للتدخل الفوري والسريع وإجبار الطرفين على وقف إطلاق النار ومنع تصاعد حدة الاشتباكات، خوفاً من سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، خاصة أن الاشتباكات تكون أحياناً بشكل متقطع وأحياناً ترتفع حدتها بالقرب من منازل المدنيين.

وفشلت جميع المحاولات السابقة في التوصل لحل يرضي الطرفين، كون كل طرف يُصر على مطلبه بتسليم شخصيات يتهمها بتنفيذ عمليات اغتيال ضده، الأمر الذي يشكل عائقاً في التوصل إلى حل بينهما.

وتصر مجموعة حسام الحلقي، الملقب بـ “البوجي” على مطلبها بتسليم ثلاثة أشخاص من عشيرة الجلم، وهم: توفيق الجلم، ووائل الجلم (الغبيني)، وجهاد الجلم، بسبب تنفيذهم عملية اغتيال بحق القيادي عبدالله الحلقي (أبو عاصم) يوم الأحد الماضي 7 من تموز، وسط مدينة جاسم.

في المقابل يطالب وائل الجلم (الغبيني) بتسليم شخص يدعى عبدو الجلم (أبو حذيفة) يحتمي بمجموعة الحلقي، يتهمه “الغبيني” بتنفيذ عملية اغتيال بحقه أسفرت عن مقتل شقيق زوجته الشاب “خالد محمد جمال الجلم” (19 عامًا) في 12 شباط 2023.

واتُهم الغبيني سابقًا بالعمل في صفوف تنظيم الدولة “داعش” بعد قيام الأخير بتسريب تسجيل صوتي للغبيني وهو يبلغ أحد عناصر التنظيم عن الأشخاص المتواجدين في منزل القيادي “كنان العيد” ويحدد الأسلحة التي يحملونها، ويلمح إلى أنه الوقت المناسب للدخول إلى منزل العيد وتنفيذ عملية الاغتيال التي حصلت في تموز 2022 أدت لمقتله وذلك بعد يومين من عودته من دولة الإمارات وحضوره اجتماعًا ضم عدد من قادة الفصائل السابقين في المعارضة هناك.

وكانت المجموعتين المتنازعتين في جاسم تعملان ضمن تكتل واحد، إذ برز ذلك بشكل جلي في قتال تنظيم الدولة “داعش” وإنهاء وجوده وقتل زعيمه في جاسم في تشرين الأول 2022، ثم تفرّقت المجموعتين بعد خلافات حصلت فيما بينها، حيث عزا البعض ذلك في محاولة من القيادات لزيادة نفوذهم واحتكار طرقات خاصة بكل طرف.

في حين عزا البعض الآخر تلك الخلافات لسعي أجهزة النظام الأمنية في إحداث شرخ وفتنة بين تلك المجموعات بهدف ضرب النسيج الاجتماعي في المنطقة وإحداث اقتتال عشائري، يكون النظام المستفيد الأول فيه من خلال إشغال تلك المجموعات ببعضها البعض، وتحييد قيادات تلك المجموعات عبر تصفيتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى