أخبار

جرائم مجموعة “محسن الهيمد” لا تنتهي في الصنمين!

تجمع أحرار حوران – وسام محمد

أقدم مسلّحون على قتل سيدة عقب اقتحام منزلها الواقع في الحي الشمالي لمدينة الصنمين، بعد منتصف ليل الخميس/الجمعة 12 من تموز.

وقال مراسل تجمع أحرار حوران إن السيدة أنعام إسماعيل العتمة قُتلت شنقاً على يد مسلحين اقتحموا منزلها ليلاً في مدينة الصنمين بعد تقييد زوجها داخل المنزل.

المراسل أشار إلى أن المسلّحين أقدموا على شنقها بواسطة كبل كهرباء أمام زوجها المقيّد، ثم قاموا بسرقة مجوهرات وأموال وأجهزة خلوية ودراجة نارية ومقتنيات أخرى من المنزل.

وقالت مصادر محلية إن العتمة تُتهم بالعمل في السحرة والشعوذة.

في حين نفت مصادر أخرى تلك الاتهامات الموجّهة للعتمة، حيث أوضحت أنها تعمل في التبصير فقط، وأنها قُتلت على يد مسلّحين يتبعون لمجموعة محسن الهيمد، الذي يرتبط بكل من شعبة المخابرات العسكرية وتنظيم داعش.

وبيّن المصدر بأنّ العتمة قُتلت بسبب انتقادها المتكرر لمحسن الهيمد وعناصره لارتكابهم جرائم قتل مروّعة في مدينة الصنمين، لاسيّما أنّ عناصر الهيمد سبق أن قتلوا ابنها عماد الشتار وحفيدها نور الدين الشتار.

وكشف المصدر أن عناصر من مجموعة محسن الهيمد نفذوا عملية القتل والسرقة، وعُرف من بينهم عاطف العتمة (الضايع) وأسامة العتمة.

وسبق لمجموعة الهيمد أن ارتكبت جرائم قتل بحق مدنيين وعناصر سابقين في فصائل المعارضة في مدينة الصنمين، إضافة لتنفيذ عمليات اغتيال لصالح جهاز الأمن العسكري.

وفي الـ 7 من نيسان الماضي، شنّت مجموعة الهميد هجوماً مباغتاً استخدم خلال الهجوم أسلحة رشاشة وقذائف RPG على حارة الجورة في مدينة الصنمين، واشتبكت مع مجموعة أحمد جمال اللباد الملقب بالشبط، ما أسفر عن مقتل 12 عنصراً من مجموعة الشبط بينهم ابنه، ومقتل 5 مدنيين من أقارب الشبط (والده، وشقيقته، وطفلين من أشقاءه، وعمّه).

ثم أقدمت مجموعة الهيمد على حرق منزل الشبط وعناصر مرتبطين بمجموعته، ليتبين فيما بعد أن بداخل منزل الشبط والده جمال محمود اللباد، وشقيقيه “طفلين” أدى الحريق لمقتلهم الثلاثة.

يبلغ عدد عناصر مجموعة الهيمد مايزيد عن 100 عنصر، وتتفرع إلى عدة مجموعات صغيرة، يتزعهما كل من: هشام العثمان “الكشكي”، وأسامة محمد العتمة “الإتس”، وعبدالله العتمة “عبدالله الضايع”.

وكانت مجموعة الهيمد ملاذاً آمناً لعدد من قيادات تنظيم الدولة “داعش” بعد تأمين الحماية لهم ضمن منازل في مدينة الصنمين، وتسهيل تنقلهم إلى مناطق أخرى في محافظة درعا، بإشراف أجهزة النظام الأمنية، وفقاً لمصادر خاصة لتجمع أحرار حوران.

وتشير المصادر إلى أنّ الهيمد يتمكن من علاج الجرحى من عناصره في مشفى الصنمين العسكري، ومشافي العاصمة دمشق، بتسهيلات مباشرة أيضًا من أجهزة النظام الأمنية.

وكشف تحقيق استقصائي سابق لتجمع أحرار حوران ارتباط الهيمد وعناصره بتنظيم داعش، وتأمينهم الحماية سابقاً لأسامة العزيزي، الذي شغل منصب “والي حوران” لدى التنظيم قبيل مقتله باشتباكات في مدينة نوى مطلع العام الجاري.

“أوكلت شعبة المخابرات العسكرية للهيمد إنشاء خلايا أمنية في منطقتي الصنمين والجيدور، بصلاحيات واسعة من الشعبة، إضافة للمهمة الأساسية بتأمين الحماية المؤقتة لأمراء من التنظيم حسب الحاجة لذلك” بحسب مصادر التحقيق الاستقصائي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى