مجموعة الجلم تُعلن تسليمها شخصين لقيادي في إنخل
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
أصدرت مجموعة محلية في مدينة جاسم بياناً أعلنت فيه موافقتها على تسليم شخصين لقيادي في مدينة إنخل عقب مفاوضات حصلت مع وجهاء من إنخل وجاسم وحوران حول الأحداث المأساوية التي تعيشها مدينة جاسم منذ عشرة أيام على التوالي.
وفي التفاصيل، فقد أصدرت مجموعة وائل الجلم، اليوم الثلاثاء 16 من تموز، بياناً أعلنت فيه موافقتها على تسليم كل من وائل خليل الجلم (الغبيني)، وجهاد الجلم (الأسعد) للقيادي عثمان السمير “أبو قاسم” في مدينة إنخل.
ويأتي بيان آل الجلم بعد صدور بيان من عشيرة الحلقي أعلنت فيه موافقتها على تسليم ثلاثة أشخاص للجان المركزية واللواء الثامن وهم: عبدو الجلم (أبو حذيفة)، وائل الحلقي (الزعيم)، حسام الحلقي (البوجي)، بناءً على مطالب وجهاء حوران لحل الخلاف الحاصل في مدينة جاسم.
لكن مجموعة الجلم رفضت تسليم المطلوبين الثلاثة “توفيق الحجي”، “وائل الجلم”، “جهاد الجلم” للجان المركزية واللواء الثامن، الأمر الذي دفع المجموعة ذاتها لإصدار بيان صباح اليوم الثلاثاء معلنين فيه تسليم مطلوبين اثنين فقط للقيادي عثمان السمير في مدينة إنخل.
قال مصدر خاص لتجمع أحرار حوران إن هناك علاقة وثيقة بين مجموعة الجلم والسمير، وأنّ الأخير ساهم في حل خلافات حصلت بين عشيرتي الجلم والحلقي سابقًا.
وجاء بيان مجموعة الجلم الأخير “حقناً للدم ولتجنيب مدينة جاسم اقتتال عشائري، قام الشباب المطلوبون “وائل الجلم” و”جهاد الجلم” بالدخول عند السيد (عثمان السمير أبو قاسم) في مدينة إنخل حسب العرف والتقاليد العشائرية الذي يعتبرونه أهلاً للثقة وخاصة في موضوع الصراع القائم في مدينة جاسم كونه على اطلاع بالخلاف منذ عامين.
وخوّل آل الجلم، المدعو عثمان السمير حسب العرف العشائري أن له الحق في تشكيل لجنة شرعية تحكم في القضية المنظورة أمام حوران، وفقاً لبيان آل الجلم.
وقبل يومين، اجتمع وجهاء من عشيرتي الحلقي والجلم، بحضور وجهاء من حوران ومندوبين عن اللجان المركزية واللواء الثامن في مدينة إنخل، توصّلوا لاتفاق يقضي بتسليم 3 شخصيات قيادية من مجموعة الجلم، و 3 شخصيات قيادية من مجموعة الحلقي، على أن يتم تشكيل لجنة شرعية تقضي بالحل بما يرضي الطرفين المتنازعين في مدينة جاسم.
وتستمر الاشتباكات بشكل متقطع منذ تسعة أيام بين مجموعتي الجلم والحلقي، حيث تسمع أصوات إطلاق نار بشكل متقطع، ويجري استخدام مضادات أرضية بين الحين والآخر، مع استمرار لحالة حظر التجوال في الحيين الغربي والجنوبي للمدينة.
وكانت الاشتباكات بدأت منذ 7 تموز الجاري عقب عملية اغتيال بحق القيادي عبدالله الحلقي “أبو عاصم” نفذها كل من وائل الجلم وجهاد الجلم وسط مدينة جاسم، لتندلع اشتباكات عنيفة بين مجموعتين محلّيتين أسفرت عن مقتل 4 مدنيين وجرح العديد من المدنيين بطلق ناري طائش بينهم سيدة، كذلك شهدت المدينة حركة نزوح للعديد من العائلات نحو الحي الشرقي والقرى المجاورة للمدينة.