أخبار

حشود عسكرية للنظام في محيط جاسم

تجمع أحرار حوران – وسام محمد

قال مراسل تجمع أحرار حوران إن حشود عسكرية لقوات النظام وصلت إلى محيط مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي، صباح اليوم الأربعاء 17 من تموز، وأنشأت ما لا يقل عن خمسة نقاط عسكرية في محيط المدينة.

وأفادت مراسلنا بوصول تعزيزات عسكرية إلى حاجز القنية، مؤلفة من دبابات وسيارة زيل عسكرية محملة بعشرات العناصر من قوات النظام، بالإضافة لتعزيزات مماثلة وصلت إلى حاجز عسكري يقع على الطريق الحربي غرب قرية العالية.

وأقدمت قوات النظام على إنشاء نقاط عسكرية على الطرقات الفرعية المحيطة بمدينة جاسم، واحدة جنوبي المدينة قرب تل المطوق، والثانية شمالي جاسم بالقرب من المشفى على طريق “سملين – جاسم”، بالإضافة لـ 3 نقاط أخرى غربي جاسم بالقرب من مزرعتين وحاجز قرقس، وفقاً لمراسلنا.

وتجري عمليات تدشيم على النقاط العسكرية الجديدة ورفع سواتر ترابية بالإضافة لوصول تعزيزات من عناصر مشاة من قوات النظام وآليات عسكرية إلى تلك النقاط.

وحول التعزيزات والنقاط العسكرية الجديدة قال قيادي سابق في فصائل المعارضة بجاسم لتجمع أحرار حوران إن قوات النظام تعمل على مضايقة المزارعين والفلاحين الذين يتوجهون إلى أراضيهم الزراعية، كعادة النظام في كل عام.

وكشف القيادي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن تلك المضايقات تأتي لممارسة المزيد من الضغوط على أهالي المحافظة ومحاربتهم بلقمة عيشهم، بذات الذرائع التي تصدر عن ضباط الأجهزة الأمنية بالهجوم على حواجز عسكرية من قبل أبناء المحافظة.

وقبل أسبوع هاجم مقاتلون محليون حاجز الطيرة الواقع بين مدينتي إنخل وجاسم شمال درعا، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة ما أسفر عن عطب عربة BMB وقتل عنصر وجرح آخر من قوات النظام.

وجاء الهجوم على حاجز الطيرة عقب مهلة أطلقها أبناء المنطقة للإفراج عن سيدة من مدينة إنخل اعتقلها النظام في العاصمة دمشق وأفرج عنها في مساء اليوم ذاته عقب مهاجمة حاجز النظام ومحاصرة مركز أمن الدولة في مدينة إنخل والتهديد باقتحام المركز.

واستبعد القيادي أي نية للنظام باقتحام مدينة جاسم، معللاً ذلك بعدم السماح للنظام بإحداث توتر أمني كبير في محافظة درعا، وعدم قدرة النظام على شن هجوم عسكري واسع النطاق في مدينة جاسم، كون ذلك سيحدث توتر سيطال معظم مدن وبلدات محافظة درعا.

ويلجأ النظام في الغالب إلى تنفيذ عمليات أمنية محدودة كعمليات الخطف والاغتيال والاعتقال في محافظة درعا منذ عام 2018، بهدف تصفية وتحييد شخصيات يريد النظام التخلّص منها عن طريق الاغتيال تحت اسم مجهول، هرباً من المسائلة الشعبية، وهي وسيلة يفضلها النظام عن الاعتقال في كثير من الأحيان، وفقاً للمصدر.

ويستمر التوتر بين مجموعتين متنازعتين في مدينة جاسم لليوم الحادي عشر على التوالي، في ظل مفاوضات مستمرة بين وجهاء من مدينة جاسم وانخل وحوران للتوصل إلى حل يرضي الطرفين المتنازعين وإنهاء الاشتباكات بين الطرفين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى