أخبار

إنهاء المواجهات المسلّحة.. التوصل إلى حل في جاسم

تجمع أحرار حوران – وسام محمد

توصل اللواء الثامن واللجان المركزية إلى حل يقضي بإنهاء حالة التوتر التي تشهدها مدينة جاسم لليوم الثاني عشر على التوالي، بعد جولة من الاجتماعات مع طرفي النزاع في المدينة.

وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران بأن الاجتماعات الأخيرة مع مجموعتي الجلم والحلقي أسفرت عن التوصل إلى حل يقضي بعقد صلح عشائري بين العائلتين، بعد اشتباكات دامية بين مجموعتين من العشيرتين أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين الطرفين، الأمر الذي تسبب بحالة من النزوح والذعر والخوف بين المدنيين.

وأوضح مراسلنا أن الاجتماعات لازالت قائمة حتى الآن مع وجهاء من العشيرتين، مشيراً أنه تم التوصل إلى قرار بملاحقة ومحاسبة متورطين بإشعال الاقتتال الأخير وعدم خضوعهم إلى قرارات وجهاء حوران في المبادرة الأخيرة للحل في مدينة جاسم

ومن بين الشخصيات المتورطة عُرف كل من وائل خليل الجلم “الغبيني” وجهاد الجلم “الأسعد” بتنفيذهم عملية اغتيال بحق القيادي عبدالله الحلقي “أبو عاصم” في السابع من تموز الجاري.

وأبلغ قيادات من اللواء الثامن واللجنة المركزية طرفي النزاع أنه سيجري ملاحقة الغبيني والأسعد حتى الإمساك بهم نتيجة لرفضهم مبادرة وجهاء حوران وعدم تسليم أنفسهم.

وتداول ناشطون عن هروب الغبيني والأسعد إلى دولة لبنان، لكن البعض شكك بتلك الأنباء وأنهم متوارين عن الأنظار خارج مدينة جاسم.

وتوصلت الاجتماعات بين الطرفين إلى فتح الطرقات الفرعية بين الحيين الجنوبي والغربي لمدينة جاسم، وإلغاء حالة حظر التجوال وعودة الأوضاع إلى طبيعتها بعد فتح المحال التجارية في المدينة.

ويأتي الاتفاق الأخير بعد محاولات سابقة لإنهاء الاقتتال الحاصل في مدينة جاسم منذ الـ 7 من تموز الجاري، باءت جميع المحاولات السابقة بالفشل نتيجة لتعنت أحد أطراف النزاع وعدم خضوعه لمبادرة وجهاء حوران.

وكان وجهاء من حوران إلى جانب اللجان المركزية واللواء الثامن طرحوا مبادرة قبل عدة أيّام تقضي بتسليم شخصيات قيادية من كل طرف، لكن المبادرة لم تلقَ استجابة من مجموعة الجلم.

عشيرة الحلقي أعلنت في بيان رسمي موافقتها على تسليم ثلاثة أشخاص للجان المركزية واللواء الثامن وهم: عبدو الجلم (أبو حذيفة)، وائل الحلقي (الزعيم)، حسام الحلقي (البوجي)، بناءً على مطالب وجهاء حوران لحل الخلاف الحاصل في مدينة جاسم.

لكن مجموعة الجلم رفضت تسليم الشخصيات الثلاثة “توفيق الحجي”، “وائل الجلم”، “جهاد الجلم” للجان المركزية واللواء الثامن، الأمر الذي دفع المجموعة ذاتها لإصدار بيان معلنين فيه تسليم مطلوبين اثنين فقط للقيادي عثمان السمير في مدينة إنخل.

وكانت الاشتباكات بدأت منذ 7 تموز الجاري عقب عملية اغتيال بحق القيادي عبدالله الحلقي “أبو عاصم” نفذها كل من وائل الجلم وجهاد الجلم وسط مدينة جاسم، لتندلع اشتباكات عنيفة بين مجموعتين محلّيتين أسفرت عن مقتل 4 مدنيين وجرح العديد من المدنيين بطلق ناري طائش بينهم سيدة، كذلك شهدت المدينة حركة نزوح للعديد من العائلات نحو الحي الشرقي والقرى المجاورة للمدينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى