فصل عضو بارز في حزب البعث بدرعا: تهم أخلاقية وسلوك شخصي وراء القرار
أحرار حوران – خاص
أصدرت القيادة المركزية لحزب البعث التابع لنظام الأسد٬ قبل أيام٬ قرارًا بفصل عبد الكريم سليمان الجباوي، عضو قيادة فرع درعا، وفرضت عليه عقوبات على خلفية سلوكياته الشخصية التي اعتبرتها مخالفة لقيم ومبادئ الحزب.
وبحسب مراسل تجمع أحرار حوران، جاء قرار الفصل بعد تقارير عن ممارسات غير أخلاقية قام بها الجباوي، من بينها استغلال مجموعة من النساء جنسيًا.
وأشار البيان الصادر عن قيادة الحزب إلى أن سبب فصل الجباوي يعود لاستمراره في سلوكيات شخصية تسيء لسمعة الحزب وتخالف قيمه. تم تجريده من مسؤوليته القيادية في درعا، وفصله نهائيًا من صفوف الحزب.
ينحدر عبد الكريم الجباوي من مدينة نوى في ريف درعا الغربي، وقد بدأ مشواره مع حزب البعث منذ تأسيسه، حيث عمل في شعبة الحزب حتى تولى رئاستها في عام 2010. خلال بدايات الثورة السورية، تسلّح الجباوي من قبل قوات النظام السوري وشارك في ملاحقة المتظاهرين بمساعدة عناصر شعبة حزب البعث في نوى. وكان مسؤولاً عن اعتقال العديد من أبناء المدينة، حيث لا يزال مصير بعضهم مجهولًا حتى اليوم، فيما ظهرت صور البعض الآخر ضمن صور “قيصر”.
عندما سيطرت فصائل الجيش الحر على مدينة نوى في عام 2013، غادر الجباوي مع عائلته إلى تل الهش شرقي المدينة، واستقر لاحقًا في مدينة إزرع بريف درعا الشمالي٬ لعدة سنوات قبل أن ينتقل إلى صحنايا في ريف دمشق. وبسبب مخاوفه من استهدافه في مدينة نوى، قام ببيع جميع ممتلكاته في المدينة.
ومن هنا، فإن قرارات الحزب بفصل أعضائه، كما في حالة عبد الكريم الجباوي، تثير تساؤلات عمّا إذا كانت هذه الخطوات ستنجح فعلاً في إعادة تجميل صورة الحزب، وكأن فصل بعض أعضائه يمكن أن يمحو سجلًا طويلًا من الشراكة في الجرائم التي ارتكبها النظام السوري، خاصة وأن الحزب يبقى الأساس الذي يستند عليه حكم الأسد، ويمثل أعضاؤه الداعم الرئيسي لهذا النظام؟
اقرأ أيضاً.. “حزب البعث” يُجبر طلاب جامعة درعا في البانوراما على الخروج بمسيرة موالية لرأس النظام