محجة: تحت الضغط.. النظام يفرج عن شاب اعتقله قبل أيام
تجمع أحرار حوران – عامر الحوراني
أطلقت قوات النظام اليوم سراح شاب من بلدة محجة في ريف درعا الشمالي، بعد اعتقاله بأيام، أثناء عودته من المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة شمال سوريا عبر محافظة حلب. جاء الإفراج عنه بعد موجة من الاحتجاجات والتوترات الأمنية التي شهدتها البلدة.
أفاد مراسل تجمع أحرار حوران أن قوات النظام اضطرِت للإفراج عن الشاب “قاسم محمد المجاريش”، اليوم الخميس تحت ضغط الاحتجاجات والتهديدات٬ مما يبرز التوترات المستمرة في مناطق الجنوب السوري بين النظام والمقاتلين المحليين.
وكانت اعتقلت قوات النظام “المجاريش” أثناء مروره على أحد الحواجز الأمنية التابعة لها في ريف حلب٬ يوم السبت الماضي، 10 آب. وأثار هذا الاعتقال غضب أبناء البلدة ودفع مقاتلين محليين منهم لإعطاء قوات النظام مهلة 24 ساعة لإطلاق سراحه يوم أمس الأربعاء.
في الوقت نفسه، اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة في بلدة محجة حيث استهدف المقاتلون المحليون فرع أمن الدولة للضغط على السلطات للإفراج عن الشاب المعتقل.
وشهدت بلدة محجة توتراً أمنياً في 7 آب الجاري بعد اعتقال يافعين من أبنائها على حاجز “منكت الحطب”، ما أدى إلى اشتباكات محدودة واستهداف مقر عناصر فرع أمن الدولة في البلدة من قبل مسلحين محليين، مما أجبر النظام على الإفراج عن المعتقلين.
يُشار إلى أن العديد من الحواجز العسكرية في محافظة درعا تتسبب بمضايقات متكررة للأهالي، بما في ذلك عمليات الاعتقال العشوائية. يُعد حاجز “منكت الحطب” في ريف درعا الشمالي على أوتستراد دمشق-درعا من أبرز هذه الحواجز، حيث يشهد اعتقالات مستمرة لسكان المحافظة، مما يثير غضباً شعبياً وتوترات أمنية في المنطقة.
اقرأ أيضاً.. إنخل: مقاتلون محلّيون يمهلون النظام للإفراج عن سيّدة
ويلجأ الأهالي عادةً إلى احتجاز ضباط وعناصر من قوات النظام أو حصار حواجز وعسكرية ومقار أمنية كوسيلة ضغط على النظام للإفراج عن أبنائهم المعتقلين، وغالباً يستجيب النظام لتلك المطالب “خوفاً من التصعيد وانفلات الأوضاع أمنياً ضد قواته في المحافظة” وفقاً لقيادي سابق في فصائل المعارضة لتجمع أحرار حوران.
وأضاف القيادي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أن ضباط النظام يسعون لتحقيق مكاسب مادية عن طريق اعتقال مدنيين والمبادلة عليهم بقطع سلاح وأموال باهظة، إذ يستفيد النظام مادياً من جهة وإشغال الأهالي بتلك التوترات الأمنية من جهة أخرى.