أخبار

فقدان الاتصال مع مهاجرين سوريين في ليبيا منذ نحو 10 أيام

تجمع أحرار حوران – وسام محمد

فقد الاتصال مع 16 مهاجراً سورياً بينهم 4 نساء على شاطئ قرية القره بوللي في دولة ليبيا أثناء محاولتهم التوجه إلى إيطاليا، منذ 12 آب الجاري، وفقاً لشهادات حصل عليها تجمع أحرار حوران من ذوي المهاجرين.

وقال مصدر مقرّب من أحد المهاجرين المنحدرين من محافظة درعا لتجمع أحرار حوران إن تواصلهم انقطع بشكل كامل في حدود الساعة 11 من مساء يوم الإثنين 12 آب/أغسطس الجاري، مشيراً إلى أن بقية أهالي المهاجرين فقدوا تواصلهم أيضاً مع أبنائهم.

وبحسب المصدر فإن عدد من أهالي المهاجرين المفقودين تواصلوا مع فرق الإنقاذ الليبية وأبلغوهم بعدم تسجيل أي حالات غرق منذ تاريخ انقطاع التواصل معهم على شاطئ القره بوللي.

وكشف المصدر عن أسماء المفقودين وهم: تسنيم جمال، ختام الصادق، راما السقول، جهاد السقول، براء الدباس، أسامة العاسمي، إيهاب شحادات، محمد ركان المصري، عيسى الحسين، عبدالرحمن يوسف الأحمد، محمد يوسف الأحمد، إبراهيم يوسف حريدين، قاسم الشمالي، زينب دعاس، أيهم خليل، محمود صلاح الدين عبد الغني.

ومن بين المهاجرين المفقودين 5 أشخاص على الأقل من أبناء محافظة درعا، جنوبي سوريا.

ورجّح المصدر لتجمع أحرار حوران اختطاف المهاجرين الـ 16 من قبل خفر السواحل بالتعاون مع مهرّبين كما حصل سابقاً مع مئات المهاجرين الذين اختطفوا في سجون سرية بليبيا، ومساومة أسرهم على دفع الفدية مقابل إطلاق سراحهم، تصل المبالغ المطلوبة إلى 5000 دولار أمريكي.

وفي حالة الـ 16 مفقوداً لم تتواصل أي جهة مع أهاليهم حتى الآن، وسط غموض ومخاوف لدى ذوي المفقودين عن مصير أبنائهم بعد انقطاع التواصل معهم منذ حوالي 10 أيام.

وتمكن أحد ذوي المفقودين من الاتصال مع هاتف الكابتن (سائق القارب) بعد حصوله عليه من قبل المهرب، ليتم الرد عليه من قبل شاب مصري الجنسية قال إنه عثر على الجوال في البحر خلال قيامه بعملية صيد قرب شاطئ القره بوللي.

شقيق المفقود قال لتجمع أحرار حوران إنه يستبعد صحة رواية الشاب المصري بالعثور على جوال سائق القارب في البحر، مشيراً أنه حاول الحصول على معلومات من الشاب المصري لمعرفة مصير شقيقه وبقية المفقودين دون جدوى.

وسبق أن تحدث مصدر خاص لتجمع أحرار حوران بأنّ مئات السوريين يقيمون تحت الاحتجاز الجبري في مزارع وسجون تعود ملكيتها لميليشيات مسلحة محلية في ليبيا، وذلك خلال رحلتهم في طلب اللجوء إلى القارة الأوروبية.

وأوضح المصدر الذي كان ضحية لعملية نصب من قبل إحدى الميليشيات قبل وصوله إلى ألمانيا، أنه كان محتجزاً في مزرعة برفقة 150 شخصاً من طالبي اللجوء، في ظروف صحية ونفسية سيئة.

وكشف عن المعاملة السيئة للسجانين (من الجنسيات الإفريقية) والإهانات التي يتعرضون لها، بالإضافة إلى عمليات الضرب والتهديد في حال طالب المسجونون بأي شيء، أو قام أحدهم بالضرب على الباب.

مصادر أخرى قالت لتجمع أحرار حوران، إن سجن “بئر الغنم” في منطقة الزاوية في ليبيا، تديره ميليشيات مسلحة لا سلطة عليها، وتحكم بقانون الغاب، وهو عبارة عن هنقارات مقسمة إلى غرف صغيرة يتم وضع 50 شخصاً من مختلف الجنسيات في كل واحدة منها.

وأضافت المصادر أن السجن يعج بالأمراض الناجمة عن قلة النظافة كالقمل وجرب الجسم، في ظل أوضاع صحية متدهورة للمساجين، وعمليات التعذيب والتجويع التي يتعرضون لها.

وعن طريقة الخروج من سجن بئر الغنم قالت المصادر، أنه يجب دفع مبلغ يصل إلى 5 آلاف دولار عن كل شخص، حيث يسمح للمسجون التواصل مع ذويه مرة واحدة لطلب المبلغ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى