الأمن العسكري يهدد باقتحام بلدة محجة!
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
أبلغ رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا وجهاء من بلدة محجة بوجوب تسليم عناصر المجموعات المحلية أنفسهم مع سلاحهم، بالإضافة لقبولهم بلجنة الصلح مع اللجان الشعبية في البلدة، وذلك خلال اجتماع حصل في مدينة درعا يوم أمس الأربعاء 21 من آب.
وقال مصدر خاص لتجمع أحرار حوران إن رئيس فرع الأمن العسكري، لؤي العلي، هدد باقتحام وقصف بلدة محجة في حال رفضت المجموعات المحلية تسليم عناصرها وسلاحها لذات الفرع، وفي حال عدم قبولها بلجنة الصلح مع اللجان الشعبية التي يدعمها الأمن العسكري.
وأضاف المصدر بأن المقاتلين المحليين لا يثقون بلجنة الصلح التي سيرسلها لؤي العلي كون الأخير يدعم اللجان الشعبية في بلدة محجة بالسلاح والبطاقات الأمنية والمال لقاء تنفيذ مهام أمنية كتنفيذ عمليات الاغتيال والخطف بحق المعارضين.
وبحسب المصدر فإن المقاتلين المحليين في بلدة محجة يرفضون تسليم أنفسهم وأسلحتهم، بسبب سطوة اللجان الشعبية وتجاوزاتهم واعتداءاتهم المتكررة بحق المدنيين من خلال عمليات الخطف مقابل الفدية المالية وعمليات الاغتيال وفرض الإتاوات بحق المحال التجارية في البلدة.
ويرتقب الأهالي اجتماعاً مماثلاً اليوم لوجهاء بلدة محجة مع رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا، في محاولة للتوصل إلى حل يُنهي التصعيد المحتمل في البلدة.
وكانت بلدة محجة شهدت قبل يومين اشتباكات مسلحّة بين مقاتلين محليين واللجان الشعبية على خلفية هجوم على مواقع اللجان في البلدة، الأمر الذي أسفر عن سقوط قتيل يدعى “عدي جمال العثمان” وعدد من الجرحى في صفوف عناصر اللجان، وقتيل آخر من المجموعة المحلية المُهاجمة يدعى “يوسف البلخي” وينحدر من قرية النجيح في منطقة اللجاة.
ويعد كل من أكرم الزهري ورضوان خليل الحميّر من أبرز قادة اللجان الشعبية التابعة للأمن العسكري في بلدة محجة، وسبق أن سجّل تجمع أحرار حوران العديد من الانتهاكات التي قام بها عناصر اللجان في البلدة من تنفيذ عمليات الاغتيال وتجارة المخدرات وفرض الإتاوات بحق مدنيين.
واتُهمت اللجان الشعبية أكثر من مرّة بتنفيذها عمليات اغتيال بحق شبان في بلدة محجة، بتوجيهات من فرع الأمن العسكري، الأمر الذي أدى لحدوث مواجهات مسلّحة بين اللجان ومقاتلين محليين بين الحين والآخر.