انقطاع التواصل مع سائقين أردنيين في سوريا
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
قال مراسل تجمع أحرار حوران إن سائقين يحملان الجنسية الأردنية انقطع الاتصال معهم يوم الإثنين 26 آب الجاري، على الأوتوستراد الدولي دمشق – عمّان، مرجحاً أنهما قد تعرضا لعملية اختطاف.
وأوضح المراسل أن السائقين الأردنيين “ماهر بشير الصوفي” و “محمود سميح عويضة” فقد الاتصال معهم بالقرب من جسر جباب على الأوتوستراد الدولي، مشيراً أنه وبحسب معلومات وردت إلى أقاربهم فإن السيارة التي كانت بحوزتهم بيعت خارج محافظة درعا، ما يرجح أنهم تعرضوا لعملية اختطاف.
ونقلت وسائل إعلام أردنية أمس الأربعاء عن مدير مديرية العمليات والشؤون القنصلية السفير الدكتور “سفيان القضاة” أن الوزارة ومن خلال مديرية العمليات والشؤون القنصلية، وسفارة المملكة في دمشق، تتابع مع السلطات السورية المختصة عمليات البحث عن المواطنين المفقودين في الأراضي السورية.
وأكد “القضاة” أن مديرية العمليات والشؤون القنصلية على تواصل مستمر مع ذوي المفقودين، مشيرا إلى أن الوزارة مستمرة في التنسيق مع جميع الجهات المعنية للعثور عليهما وضمان عودتهما سالمين إلى المملكة بأسرع وقت ممكن.
وسبق أن خُطف مواطن أردني يدعى “وليد قطيش الفاعوري” أثناء ذهابه للسياحة في سوريا في 26 كانون الأول من عام 2022 ليتم إطلاق سراحه في 13 كانون الثاني من عام 2023.
وطالبت حينها العصابة الخاطفة بدفع فدية مالية تبلغ 100 ألف دولار أمريكي لقاء الإفراج عن “الفاعوري”، في حين أنه انتشر يوم شريط مصور للمخطوف عقب إطلاق سراحه مع شخص يدعى أبو أنس يقول أنه لم يتم دفع أي أموال.
وينشط عمل العصابات بكثرة في محافظة درعا منذ سيطرة النظام على محافظة درعا في تموز 2018، ومعظمها تكون مدعومة من الميليشيات الإيرانية والفروع الأمنية.
حيث قدمت قوات النظام تسهيلات كبيرة لهذه الميليشيات ومنحتها بطاقات أمنية لسهولة التنقل بين المدن والبلدات، وذلك مقابل تنفيذ مهمات أمنية أبرزها تنفيذ عمليات اغتيال بحق المعارضين للنظام والمشاريع الإيرانية في المحافظة.
كما سمحت لهذه الميليشيات بتأمين مصادر تمويل ذاتية، كالقيام بعمليات الخطف وتهريب وترويج المواد المخدرة تحت إشراف ضباط من النظام تربطهم علاقات وطيدة بالميليشيات الإيرانية.