أخبار
عصابة تطلب فدية مالية ضخمة للإفراج عن سائقين أردنيين
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
طالبت عصابة مسلحة بخطف السائقين الأردنيين، ماهر الصوفي ومحمود عويضة، اللذين يعملان على خط عمّان – دمشق، بفدية مالية قدرها 150 ألف دولار.
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
طالبت عصابة مسلحة بخطف السائقين الأردنيين، ماهر الصوفي ومحمود عويضة، اللذين يعملان على خط عمّان – دمشق، بفدية مالية قدرها 150 ألف دولار.
وذكر مصدر مقرب من عائلة أحد المخطوفين لتجمع أحرار حوران أن العصابة تواصلت مع والدة المخطوف محمد عويضة عبر رقم الواتساب الخاص بابنها، مطالبةً بفدية 150 ألف دولار أمريكي. ولم يتضح بعد ما إذا كان هذا المبلغ مقابل الإفراج عن عويضة فقط أم يشمل أيضًا صديقه ماهر الصوفي.
وفي السياق ذاته، قال مصدر محلي لتجمع أحرار حوران إن السيارة التي كان يستقلها المخطوفان تم بيعها لشخص يدعى رياض أبو سرحان، يلقب بـ “أبو هوّاش”، في قرية لبين بريف السويداء.
ويعمل تجمع أحرار حوران حاليًا على التحقق من صحة أسماء شخصيات متورطة في عملية الاختطاف.
بدأت القضية صباح يوم الأحد 25 آب الفائت، عندما انقطع الاتصال بسائقين أردنيين، هما ماهر بشير الصوفي ومحمود سميح عويضة، أثناء عبورهما الأوتوستراد الدولي دمشق – عمّان بالقرب من جسر جباب، شمالي درعا.
وفي هذا السياق، ذكرت وسائل إعلام أردنية نقلاً عن مدير مديرية العمليات والشؤون القنصلية السفير الدكتور سفيان القضاة، أن وزارة الخارجية الأردنية تتابع مع السلطات السورية المختصة عمليات البحث عن المواطنين المفقودين.
وأكد القضاة أن الوزارة على تواصل مستمر مع ذوي المفقودين وتنسق مع جميع الجهات المعنية لضمان عودتهم سالمين إلى المملكة في أقرب وقت.
تأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد نشاط العصابات في محافظة درعا منذ سيطرة النظام على المنطقة في يوليو 2018.
ويشير محللون إلى أن هذه العصابات تحظى بدعم من الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد، حيث تستفيد من تسهيلات قدمتها قوات النظام، بما في ذلك منح بطاقات أمنية لتسهيل التنقل وتنفيذ عمليات الخطف وتهريب المخدرات تحت إشراف ضباط سوريين مرتبطين بالميليشيات الإيرانية.
تجدر الإشارة إلى أن مثل هذه الحوادث ليست جديدة، حيث تعرض مواطن أردني آخر، وليد قطيش الفاعوري، للاختطاف في سوريا في كانون الأول 2022، وتم الإفراج عنه في كانون الثاني 2023 بعد أن طالبت العصابة الخاطفة بفدية مالية قدرها 100 ألف دولار أمريكي.
ورغم انتشار شريط مصور للمخطوف عقب إطلاق سراحه يُظهر شخصًا يدعى “أبو أنس” يقول إنه لم يتم دفع أي أموال، إلا أن عمليات الاختطاف تبقى وسيلة أساسية لهذه العصابات لتمويل أنشطتها.