فاجعة جديدة قبالة السواحل الليبية: غرق 11 مهاجرًا سوريًا (أسماء)

تجمع أحرار حوران – عماد البصيري

تعرض قارب للغرق يقل 11 مهاجرًا بينهم 9 سوريين، قبالة السواحل الليبية، خلال محاولتهم الوصول إلى إيطاليا.

انطلق القارب في الرابع من أيلول الجاري من مدينة صبراتة الليبية، لكنه لم يتمكن من إكمال رحلته بعد تعرضه لموجة قوية، مما أدى إلى غرقه بعد أقل من خمس ساعات من الإبحار.

تفاصيل الرحلة المأساوية
سامر الأحمد (اسم مستعار)، أحد الناجين من الحادث، قال لتجمع أحرار حوران “انطلقنا من صبراتة على متن قارب طوله خمسة أمتار، يحمل 11 شخصًا، بينهم أربعة من محافظة درعا وآخرون من دمشق. بعد خمس ساعات في البحر، ضربتنا موجة عالية قلبت القارب وأدت إلى غرقه بالكامل”.

ويضيف سامر “حاولنا النجاة، لكن القارب انقلب بنا جميعًا. تمكنت أنا وثلاثة آخرون من السباحة لمدة يومين متتاليين حتى تم إنقاذنا من قبل خفر السواحل الليبي في السادس من أيلول”، مشيراً إلى أنّ اثنين من ركاب القارب من جنسيات غير سورية.

“تم نقلنا إلى أحد السواحل الليبية بحالة صحية متدهورة، نعاني من حروق شمسية وفقدان للتواصل مع سبعة آخرين كانوا معنا، بينهم طفلة لا تتجاوز السابعة من العمر” بحسب الأحمد.

ركاب القارب هم: أمل عبدالنبي القواص، زين العابدين بشار السبسبي، زينة الحياة بشار السبيسي، بيان بشار السبسبي (7 سنوات)، أنس سليمان شمس الدين، هبة جمال الدين، دانيا سليمان مراد، سليمان فراس الخضر، ساجد فراس الخضر، سيف (سوادني الجنسية)، شخص لم يُعرف اسمه (ليبي الجنسية).

هذا الحادث يعد الثاني خلال أسبوع، حيث لقي 21 شخصًا مصرعهم في حادث غرق مماثل وقع في الأول من أيلول، لقارب كان يقل 28 مهاجرًا، معظمهم سوريون، بالقرب من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية بعد انطلاقه من صبراتة. القارب تعرض لأمواج عاتية تسببت في غرق معظم الركاب.

وأكد مصدر خاص لـ”تجمع أحرار حوران” أن المسؤول عن تنظيم الرحلة هو مهرب ليبي يُدعى أحمد الدباشي، المعروف بـ”العمّو”. قام الدباشي بإرسال القارب في ظروف غير آمنة للإبحار، ما أدى إلى غرق المهاجرين تدريجياً بفعل الأمواج العاتية.

وتستمر مثل هذه المآسي بسبب الظروف الصعبة التي يعاني منها المهاجرون، واستغلالهم من قبل شبكات التهريب التي لا تتوانى عن إرسالهم في قوارب متهالكة وسط ظروف بحرية خطرة، ما يؤدي إلى إزهاق المزيد من الأرواح.