أخبارتقارير

التجويع والابتزاز: معاناة السوريين في سجن “أسامة” في ليبيا (فيديو)

تجمع أحرار حوران – عدنان العبدالله

في ظل تزايد محاولات السوريين للوصول إلى أوروبا عبر البحر انطلاقاً من السواحل الليبية، تتوالى الشهادات الصادمة عن المعاناة داخل السجون الليبية.

“تجمع أحرار حوران” حصل على شريط مصوّر حصري يكشف عن الأوضاع القاسية التي يعيشها المهاجرون السوريون داخل ما يُعرف بـ”سجن أسامة” في مدينة الزاوية الليبية.

ظروف احتجاز لا تطاق

أحد الناجين من “سجن أسامة” تحدث لتجمع أحرار حوران رافضاً الكشف عن هويته خشية التعذيب، كشف أن الإفراج عنه كان مقابل دفع فدية قدرها 1700 دولار أمريكي.

وأضاف أن عشرات السوريين ما زالوا محتجزين في هذا السجن، يتعرضون لأسوأ أشكال المعاملة القاسية.

وأوضح أن المحتجزون الذين يجري القبض عليهم في البحر المتوسط بالقرب من السواحل الليبية، يعيشون في غرف مكتظة ومليئة بالأوساخ، تحت رقابة ميليشيات مسلحة.

التجويع والعطش كأدوات للتعذيب

الناجي أوضح أن الميليشيات تبدأ بمصادرة أموال وأوراق وهواتف المهاجرين فور القبض عليهم، بعد ذلك، يُزج بالمهاجرين في غرف صغيرة ضمن بناء ضخم حيث يخضعون لسياسة التجويع والتعطيش.

“يُجبر السجناء على تناول وجبة واحدة يومياً وهي عبارة عن كمية ضئيلة من المعكرونة لا تكفي لعشرة أشخاص، رغم أن الغرفة الواحدة تضم بين 50 إلى 60 محتجزاً” بحسب المصدر.

ويضيف “المياه نادرة التوفر، ويُجبر المحتجزون على النوم على أرضية قذرة دون أغطية”.

ميليشيات مسلحة وابتزاز مالي

وأكد الناجي بأنّ الميليشيات تهدد بتسليم المحتجزين إلى مجموعات مسلحة أخرى تُعرف بـ”المقنعين”، وتفرض عليهم التواصل مع ذويهم لدفع فدية مالية قدرها 1700 دولار أمريكي، مشيراً أن عملية استلام الأموال من ذوي المحتجزين تتم عبر سماسرة سوريين يعملون بالتعاون مع الميليشيات المسلحة في ليبيا.

المشاهد والصور التي حصل عليها “تجمع أحرار حوران” توثق المعاناة اليومية التي يعيشها السوريون المحتجزون في ليبيا، حيث لا توجد أي رقابة دولية فعالة على هذه السجون.

المهاجرون يواجهون واحدة من أقسى الأزمات الإنسانية، بينما يعيش الناجون في رعب دائم من احتمالية تعرضهم مجدداً لهذه الظروف المأساوية على الأراضي الليبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى