أخبارتقارير

ليبيا : المهاجرون تحت التعذيب في سجن “أسامة” (فيديو)

تفاصيل موجعة: سجن "أسامة" وواقع المهاجرين في ليبيا

تجمع أحرار حوران – عدنان العبدالله

في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة في ليبيا، تتفاقم المعاناة الإنسانية التي يعيشها المهاجرون من مختلف الجنسيات، لا سيما السوريين، الذين يجدون أنفسهم ضحايا للعنف والاستغلال.

سجن “أسامة” في مدينة الزاوية بات رمزًا للتعذيب الوحشي والممارسات غير القانونية التي يتعرض لها المهاجرون المحتجزون فيه.

حصل “تجمع أحرار حوران” على مقطع مصور يوثّق الظروف القاسية التي يعاني منها المهاجرون من جنسيات مختلفة، بما في ذلك سوريون، بنغلادشيون، ومصريون، في سجن “أسامة”، من عمليات ضرب وتعذيب مبرح للمحتجزين.

وفقًا لمصدر خاص تحدث إلى “تجمع أحرار حوران”، رافضًا الكشف عن هويته خوفًا من الاعتقال أو التعذيب مجددًا، فقد أُطلق سراحه مقابل فدية مالية بلغت 2100 دولار أمريكي.

المصدر، وهو من الجنسية السورية، أوضح أن رحلته بدأت في الأول من أيلول الجاري، عندما انطلق من سواحل مدينة صبراتة الليبية على متن قارب خشبي يقلّ 50 شخصًا، بينهم بنغلادشيون، مصريون، وخمسة سوريين، وذلك في ساعة متأخرة من الليل.

وأضاف المصدر أن القارب سار لمدة عشر ساعات قبل أن يعترضهم خفر السواحل الليبي، حيث تم تسليمهم إلى سجن “أسامة” سيئ السمعة. هناك، تعرّض المعتقلون للتعذيب الوحشي باستخدام العصي والأدوات الحديدية.

وأشار المصدر إلى أن الميليشيات التي تسيطر على السجن صادرت كل ما بحوزتهم من أموال وأوراق ثبوتية وهواتف، قبل أن تودعهم في غرف ضيقة داخل مبنى ضخم. تعرض خلال المحتجزون لتجويع متعمد، حيث طُلب منهم دفع مبالغ مالية مقابل الإفراج عنهم.

وأكد الناجي أنهم قضوا ستة أيام في السجن، حصلوا خلالها على ثلاث وجبات طعام فقط والقليل من الماء. كما أُفرج عن السوريين والمصريين بعد دفع فدية قدرها 2100 دولار أمريكي لكل شخص، بينما طُلب من البنغلادشيين دفع مبلغ 10,000 دولار أمريكي للفرد، بعد تعرضهم لتعذيب شديد.

الفيديو الذي حصل عليه “تجمع أحرار حوران” يكشف بوضوح آثار التعذيب الوحشي الذي تعرّض له المهاجرون داخل سجن “أسامة”، حيث تظهر في الفيديو آثار الضرب والجروح الناتجة عن استخدام أدوات حديدية.

هذا المشهد الصادم يكشف حجم الانتهاكات اللاإنسانية التي تجري داخل السجن، ويعدّ صرخة إنسانية للمجتمع الدولي للتحرك ضد هذه الجرائم ووقف هذه الممارسات الوحشية، لإنقاذ المهاجرين الذين لا يزالون محتجزين تحت وطأة التعذيب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى