أخبار

“اللواء الثامن” يتسلّم السائقين الأردنيين المختطفين في درعا ويستعد لتسليمهما للأردن

تجمع أحرار حوران – مهند المسالمة

أفاد مصدر خاص لتجمع أحرار حوران أن اللواء الثامن في مدينة بصرى الشام تسلّم، ليلة الخميس / الجمعة 13 أيلول، السائقين الأردنيين المختطفين منذ نحو 20 يومًا في منطقة اللجاة شمال شرق درعا.

وأوضح المصدر أن اللواء الثامن سيتولى تسليمهما إلى السلطات الأردنية خلال الساعات القليلة المقبلة.

وكشف المصدر أن السائقين، وهما “ماهر بشير الصوفي” و “محمود سميح عويضة”، تم استلامهما مع أوراقهما الشخصية وسيارتهما من العصابة الخاطفة في قرية الزباير بمنطقة اللجاة.

العملية تمت بتنسيق وتسهيل من فرع الأمن العسكري بدرعا، الذي يدعم العصابة الخاطفة، والتي يقودها شخص يُدعى “محمد العلوان” المعروف بـ”أبو نبال”.

تفاصيل عملية الإفراج

وجاء الإفراج عن المختطفين دون دفع الفدية المالية التي طالبت بها العصابة، والتي بلغت 150 ألف دولار أمريكي، كانت قد طلبتها من والدة المختطف “عويضة” عبر رسالة واتساب مطلع أيلول الجاري.

يذكر أن السائقين اختطفا في 25 آب الفائت على الأوتوستراد الدولي بين دمشق وعمّان، قرب حاجز منكت الحطب التابع لفرع الأمن العسكري شمالي درعا، حيث فقد الاتصال بهما بشكل كامل منذ ذلك الحين.

دلالات عملية الاختطاف

تعتبر عملية الاختطاف بحق السائقين الأردنيين جزءًا من سلسلة عمليات اختطاف وابتزاز باتت شائعة في المنطقة، حيث تستغل عصابات الخطف الظروف الأمنية المتردية لتنفيذ عمليات الخطف وطلب الفدية المالية من ذوي المختطفين.

وبحسب محللين، فإن هذه العمليات تأتي ضمن رسالة ضمنية من النظام السوري إلى الأردن، تشير إلى أن تلك العصابات الخارجة عن القانون لا يمكن السيطرة عليها.

وتؤكد المعلومات أنّ العصابات، التي تنشط في تهريب المخدرات والخطف، تتلقى دعماً لوجستياً وأمنياً من أجهزة النظام السوري، بما في ذلك الأمن العسكري.

تُمنح هذه المجموعات تسهيلات كبيرة مثل الأسلحة والبطاقات الأمنية التي تتيح لها حرية التنقل عبر حواجز النظام وتنفيذ عملياتها دون عوائق أو تحديات.

المتابعة الأردنية

في سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام أردنية نقلاً عن مدير العمليات والشؤون القنصلية في وزارة الخارجية الأردنية، السفير سفيان القضاة، أن الوزارة تتابع باستمرار مع السلطات السورية المختصة عمليات البحث عن المواطنين المفقودين.

وأكد القضاة أن الخارجية الأردنية على تواصل دائم مع ذوي المختطفين لضمان عودتهم سالمين إلى الأردن في أسرع وقت.

عمليات سابقة

تُعتبر عمليات الخطف التي تستهدف مواطنين أردنيين في سوريا جزءاً من واقع أمني مضطرب، حيث كانت آخر حالة مشابهة هي اختطاف المواطن الأردني “وليد قطيش الفاعوري” في كانون الأول 2022، والذي أُفرج عنه في كانون الثاني 2023 بعد مطالبة العصابة بفدية مالية قدرها 100 ألف دولار.

على الرغم من انتشار تسجيلات مصورة لبعض المختطفين عقب الإفراج عنهم، والتي تنفي دفع الفدية، إلا أن عمليات الخطف تبقى وسيلة تمويل رئيسية للعصابات المسلحة في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى