النظام يسعى لفرض تسويات جديدة على منشقّي جاسم
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
طالب فرع الأمن العسكري، عبر اللواء الثامن، المنشقين في مدينة جاسم شمالي درعا بإجراء عمليات تسوية وتسليم أسلحتهم الخفيفة، في محاولة لإعادة دمجهم ضمن صفوف النظام.
مصدر خاص قال لتجمع أحرار حوران إن الأمن العسكري عرض على المنشقين في جاسم خيارات تتراوح بين الانضمام إلى فرع الأمن العسكري أو الخدمة العسكرية ضمن تشكيلات معينة في محافظة درعا، بما في ذلك الفرقة التاسعة واللواء 15 شرقي مدينة إنخل.
العرض الأخير أوصله قادة من اللواء الثامن لقادة المجموعات المحلية في مدينة جاسم.
وأضاف المصدر أنّ عروض الأمن العسكري قوبلت بالرفض الكامل من قبل أهالي جاسم، الذين اعتبروا أن هذه الخطوات تهدف إلى تدجين المقاتلين تدريجيًا لصالح أجهزة النظام الأمنية، وتحويلهم إلى أدوات لتنفيذ مهام تخدم مصالح النظام.
ويرى أهالي محافظة درعا أن النظام يحاول منذ عام 2018 استخدام سياسة المراوغة في ملف المنشقين، بهدف استقطاب أعداد منهم مقابل تدجينهم واعتقال أعداد أخرى.
هذه السياسة ليست مقتصرة على جاسم وحدها، إذ قال مراسل تجمع أحرار حوران أن منطقة زاكية جنوبي دمشق تُعانى من ضغوط متزايدة من قبل النظام بهدف فرض تسويات جديدة على أبنائها، وخاصة المنشقين والمقاتلين السابقين، هذه الضغوط تترافق مع حصار تفرضه ميليشيات الفرقة الرابعة منذ نحو أسبوعين.
في سياق متصل، عُقد في شعبة الأمن العسكري بدمشق اجتماعاً حضره وجهاء من جاسم والقيادي في اللواء الثامن علي باش مع اللواء كمال حسن، رئيس شعبة الأمن العسكري، قبل نحو 20 يومًا، طالب فيه حسن المنشقين بإجراء تسويات وتسليم سلاحهم الخفيف، مقابل خدمتهم العسكرية ضمن محافظة درعا.
ورفض حسن حينها إلحاق المنشقين في مدينة جاسم باللواء الثامن أو باللجان المركزية.
ومنذ عام 2019 يهدف النظام السوري إلى الضغط على أغلب قرى حوران لتبني التسويات الجديدة، مستخدمًا اللواء الثامن كأداة لتنفيذ تلك الضغوط.
في الوقت الذي تتواصل فيه هذه الضغوط، تتلقى شكاوى متزايدة من أبناء الجنوب حول سياسة قادة اللواء الثامن وتعاونهم مع أجهزة النظام لتحقيق مكاسب خاصة على حساب أبناء المنطقة.