درعا: غلاء أسعار “المكدوس” يحرم عائلات كثيرة من صناعتها
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
تواجه عملية تحضير المكدوس هذا العام تحديات كبيرة أمام الكثير من العائلات في محافظة درعا، حيث ارتفعت أسعار مكوناتها الأساسية بشكل كبير، ما جعلها عبئاً إضافياً على العائلات التي تعتمد عليه كجزء أساسي من مؤونة الشتاء.
يتراوح سعر كيلو الباذنجان بين 1500 و2500 ليرة سورية، في حين يتراوح سعر كيلو الفليفلة بين 7500 و 8000 ليرة، أما مادة الجوز، والتي تعد مكوناً رئيسياً، فتتراوح أسعارها بين 100 و 150 ألف ليرة للكيلو الواحد وذلك بحسب جودتها، ما دفع الكثير من العائلات إلى الاستغناء عنها أو استبدالها بمكونات أقل تكلفة مثل مادة الفستق، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الثوم والزيت.
كما تواجه العائلات صعوبة في توفير الغاز لتحضير المكدوس، إذ يحتاج إعداد 100 كيلو منه إلى أكثر من نصف أسطوانة غاز، بتكلفة تقارب الـ 200 ألف ليرة سورية، ما دفع بعض العائلات إلى استخدام الحطب بدلاً من الغاز لتوفير التكاليف، ولكن حتى هذا الخيار ليس متاحاً للجميع.
أم عمر، ربة منزل من مدينة نوى غربي درعا، تحدثت لتجمع أحرار حوران عن معاناتها في تحضير المكدوس هذا العام “منذ سنوات وأنا أعد المكدوس لعائلتي، ولكن هذا العام الأمور أصعب بكثير، تكلفة الغاز وحدها أصبحت عبئاً، ناهيك عن ارتفاع أسعار الجوز والفليفلة، اضطررت إلى تقليل كمية الجوز في نصف الكمية واستبداله بالفستق لتوفير المال في النصف الآخر”.
وأضافت “هناك عائلات أصبحت عاجزة تماماً عن إعداد المؤونة، رغم أنها من الأطعمة الأساسية في البيت السوري، ومع تزايد الأسعار، أصبحت هذه العادة التراثية بعيدة المنال للكثيرين”.
وبحسب التقديرات، فإن تكلفة تحضير 100 كيلو غرام من المكدوس قد تصل إلى حوالي المليون ونصف ليرة سورية.
ويعتبر المكدوس من المواد الأساسية التي تدخل في سفرة الإفطار في محافظة درعا وإحدى الأطعمة التي يقوم الناس بتموين كميات كبيرة منها سنوياً.
وتعتمد في صناعتها على عدة أنواع من الخضار وهي الباذنجان والفليفلة والثوم بالإضافة إلى الجوز والزيت والملح.