تحرير مختطف واشتباكات عنيفة مع عصابة خطف شرق درعا
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
شنت مجموعة محلية من مدينة الحراك حملة ضد عصابة متورطة بتنفيذ عمليات خطف في المنطقة، تتمركز على أطراف بلدة ناحتة في ريف درعا الشرقي.
وأفاد مصدر خاص لتجمع أحرار حوران بأن المجموعة المحلية تمكنت من تحرير الشاب محمد الفشتكي المنحدر من مدينة إزرع، كما تمكنت من إلقاء القبض على أحد أفراد العصابة بعد اشتباكات دارت على أطراف بلدة ناحتة.
ووفقاً للمصدر ذاته، تم ملاحقة بقية أفراد العصابة على أطراف قرية صما على الحدود الإدارية بين درعا والسويداء، وجرى محاصرتها في الوقت الذي وصلت فيه قوات تابعة اللواء الثامن لمساندة المجموعة المحلية.
وتجري حاليًا اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين المجموعة المحلية واللواء الثامن من جهة، وأفراد العصابة الخاطفة من جهة أخرى، على أطراف قرية صما.
وفي 23 أيلول الجاري، اختطف كل من مرعي محمود الحسن (أبو محمد)، والشاب يامن أيمن المطلان (17 عامًا) من أبناء قرية دير البخت شمالي درعا، وهما في طريقهم إلى دولة لبنان، حيث طلبت العصابة الخطاف من ذوي الحسن فدية مالية قدرها 450 ألف مليون ليرة سورية، ومن ذوي الشاب يامن مبلغ 225 مليون ليرة سورية.
وفي 6 أيلول الجاري، تعرض الشاب محمد أحمد الأسعد من الغارية الغربية للاختطاف أثناء توجهه إلى مزرعة لعائلته بين الغارية الشرقية والغربية، وفي اليوم التالي، عُثر على سيارته في المنطقة، بحسب مصدر مقرب من الأسعد لتجمع أحرار حوران.
وأرسلت العصابة مقاطع فيديو تُظهر تعذيب الأسعد بشكل مبرح إلى عائلته، مطالبة بفدية مالية قدرها 200 ألف دولار أمريكي، ومنحت العائلة مهلة يومين لتسليم المبلغ.
وتتواصل عمليات الخطف في محافظة درعا، وباتت تأخذ منحى تصاعدي في ظل فلتان أمني وفوضى تعيشها المحافظة تحت سيطرة نظام الأسد والميليشيات الموالية له منذ عام 2018.
وترتبط مجموعات الخطف بالغالب في أجهزة أمنية تتبع لنظام الأسد، بهدف إبقاء المنطقة في حالة فوضى وفلتان أمني مستمر، الأمر الذي يجعل من تلك الحوادث ذرائع لدى ضباط الأجهزة الأمنية بضرورة اقتحام المناطق بحجة مكافحة مجموعات الخطف والسرقة.
وباتت عمليات الخطف تشكل هاجساً لدى كثير من أهالي محافظة درعا، خلال تنقلهم بين المدن والبلدات، وعشوائية الأشخاص الذين يجري اختطافهم مقابل مبالغ مالية باهظة تطلبها عصابات الخطف المنظّمة.
وسجّل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 13 مخطوفاً في محافظة درعا خلال شهر آب/أغسطس الفائت، جلّهم اختطفوا من قبل مجموعات مسلّحة تعمل لصالح الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد.