أخبارتقارير

تصاعد في عمليات الاغتيال بدرعا

تجمع أحرار حوران – وسام محمد

ملخص المادة:

  • تزايد وتيرة الاغتيالات في درعا: استهداف مدنيين ومقاتلين
  • انفجار عبوة ناسفة في إنخل يودي بحياة شاب وإصابة آخر
  • الأهالي بين التسويات واستمرار التهديدات الأمنية في المحافظة
  • مقتل 43 شخصاً في درعا خلال شهر أيلول
  • التسويات الأمنية: أداة لتدجين المنشقين أم تهديد جديد لأمن المنطقة؟

شهدت محافظة درعا خلال الأيام الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في عمليات الاغتيالات التي تستهدف شخصيات مدنية وعسكرية، في ظل استمرار حالة التوتر الأمني التي تعيشها المنطقة منذ سنوات.

ويأتي هذا التصعيد تزامنًا مع تنفيذ النظام السوري برعاية اللواء الثامن عمليات تسوية تجري لليوم الثالث على التوالي في مدينة جاسم شمالي درعا.

في صباح اليوم الأربعاء 16 تشرين الأول، قتل الشاب “أنور هشام العيد” وأصيب آخر يدعى “طلال العيد” جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مسلحون مجهولون عند المدخل الشرقي لمدينة إنخل بريف درعا الشمالي.

وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران أن العبوة استهدفت دراجة نارية كان يستقلها الشابان، ما أسفر عن وفاة أنور العيد متأثرًا بجراحه، فيما نُقل طلال العيد إلى المستشفى لتلقي العلاج.

الشابان، اللذان ينحدران من مدينة إنخل، يعملان ضمن مجموعة يقودها “عبدالحكيم العيد” التابعة للواء الثامن.

وجاء الانفجار بعد وقت قصير من مرور رتل عسكري مشترك للواء الثامن والأجهزة الأمنية، كان في طريقه إلى مدينة جاسم لاستكمال عمليات التسوية التي بدأت منذ يومين.

ارتفاع وتيرة الاغتيالات في درعا

وفي مساء أمس الثلاثاء قُتل الشاب “علي ماجد الرحيل” أثر استهدافه بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين في مدينة الصنمين شمالي درعا.

وأكدت مصادر محلية أن الرحيل كان مدنياً ولم يكن منتمياً لأي جهة عسكرية في المنطقة.

وقُتل يوم أمس أيضًا ماهر عبدالحميد الأحمد، المعروف بـ “ماهر الشطحة” أثر استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مسلحين في بلدة ناحتة شرقي درعا.

وكان الشطحة قد أُطلق سراحه في شهر أيلول الفائت بعد احتجاز دام عدة أيام لدى اللواء الثامن، حيث خضع للتحقيق بتهمة الانتماء لتنظيم داعش والعمل ضمن عصابة خطف، لكن أُفرج عنه لعدم ثبوت الأدلة ضده.

وتأتي عمليات الاغتيال الأخيرة وسط تنفيذ النظام السوري بالتعاون مع اللواء الثامن عمليات تسوية تشمل المنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية في مدينة جاسم.

وتواجه هذه العمليات شكوكاً حول أهدافها، حيث يعتبرها الأهالي محاولة لتدجين المقاتلين المعارضين لصالح أجهزة النظام الأمنية.

وفقًا لتوثيقات مكتب الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، شهدت محافظة درعا خلال شهر أيلول الفائت مقتل 43 شخصًا، بينهم 15 شخصًا قُتلوا عمليات اغتيال متفرقة في المحافظة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى