طفس: هجوم مسلحين مرتبطين بتنظيم داعش يستهدف مجموعة محلية
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
ملخص المادة:
- مجموعات مرتبطة بتنظيم داعش تسعى للسيطرة على الحي الجنوبي الغربي لطفس
- خلافات عائلية وتورط قيادات!
- مجموعات مرتبطة بالتنظيم تسيطر على مشفى طفس
- إصابات وقتلى في صفوف المدنيين
- الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية في درعا: دور التمويل والدعم في تأجيج الصراع
- مناشدات الأهالي لوقف إطلاق النار: غياب التدخل العسكري حتى الآن
تشهد مدينة طفس في ريف درعا الغربي اشتباكات عنيفة بعد هجوم واسع شنته مجموعات مسلحة مرتبطة بتنظيم داعش، مستهدفة الحي الجنوبي الغربي للمدينة، اليوم الأربعاء 16 تشرين الأول، في ظل مناشدات أطلقها أهالي الحي لوقف الاشتباكات.
الهجوم جاء في ظل توتر متصاعد وخلافات بين أبناء العمومة والقيادات المحلية، حيث تسعى المجموعات المرتبطة بالتنظيم إلى السيطرة على المنطقة وجعلها حاضنة جديدة لمقاتليها.
مراسل تجمع أحرار حوران، قال إن الهجوم يقوده كل من محمد بديوي الزعبي (شقيق القيادي خلدون الزعبي) وعلي الصبيحي (نجل القيادي أبو طارق الصبيحي)، وهما قياديان مرتبطان بتنظيم داعش، بمشاركة مسلحين من تحالف عائلي يتألف من عائلات العرابي، الكيلاني، والزعالين، بالإضافة لمشاركة مسلّحين ملثمين من خارج المدينة، جلّهم من عشائر البدو.
ويهدف الهجوم إلى محاولة السيطرة الكاملة على الحي الجنوبي الغربي لطفس، الذي تسيطر عليه مجموعة محلية مستقلة بقيادة ثائر الطيباوي الزعبي.
الخلافات بين الطرفين تعود لعدة أسباب، أبرزها رفض القيادي ثائر الزعبي السماح لمقاتلي التنظيم باستخدام الحي نفوذاً لهم، بالإضافة إلى خلافات عائلية قديمة.
مصادر محلية قالت لتجمع أحرار حوران إنّ أفراداً من العائلات المتحالفة كانوا يستضيفون مقاتلين مرتبطين بالتنظيم في منازلهم، وسط تلقيهم دعماً من المدعو يوسف العدوي المرتبط بفرع المخابرات الجوية في درعا.
وفي التفاصيل، قال مراسلنا إن الهجوم الأخير بدأ بعد ظهر اليوم الأربعاء، بأعداد بلغت نحو 100 مسلح يستخدمون أسلحة رشاشة وقذائف RPG، حيث تمكن المهاجمون في الساعة الأولى من السيطرة على مشفى طفس وعدد من المباني على الطريق العام وأصبحت تتخذها مواقع تمركز لها، بالإضافة للسيطرة على مفارق الطرقات في الحي الجنوبي الغربي.
وتدور منذ عدة ساعات اشتباكات عنيفة في محيط مشفى طفس والمركز الثقافي في المدينة، وسط قيام مقاتلي التنظيم بإطلاق النار بشكل عشوائي أسفر عن إصابة خمسة مدنيين على الأقل بجروح متفاوتة.
وقتل في الاشتباكات الشاب هيسم الزعبي، وهو من مجموعة القيادي ثائر الزعبي، خلال محاولة صد تقدم المجموعات المرتبطة بالتنظيم التي تحاول السيطرة على الحي الجنوبي الغربي بالكامل.
وأطلق مقاتلوا التنظيم ثلاثة قذائف صاروخية من نوع RPG على منزل القيادي ثائر الطيباوي، دون معرفة حجم الخسائر داخل المنزل الذي يحتوي على نساء وأطفال.
مصادر خاصة لتجمع أحرار حوران أكدت أن الهجوم الأخير جاء بعد تحضير مدروس من التنظيم في محاولة لتوسيع نفوذه في المنطقة، حيث تحاول المجموعات المرتبطة بالتنظيم تحويل الحي الجنوبي الغربي لطفس إلى ملاذ آمن لمقاتليها، وسط انقسامات داخلية وخلافات بين أبناء المدينة تعززها أجهزة النظام الأمنية.
ورغم المناشدات التي أطلقها أهالي الحي لوقف إطلاق النار، إلا أن الاشتباكات لا تزال مستمرة، دون تدخل من أي من المجموعات العسكرية المحلية مثل اللجان المركزية أو اللواء الثامن حتى اللحظة.