ميليشيا مدعومة من المخابرات الجوية تواصل عمليات الخطف والنهب في درعا
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
ملخص المادة:
- ميليشيا أبو علي اللحام تدير سلسلة من عمليات الخطف والسلب بدرعا
- عمليات الخطف الممنهج تجري برعاية مخابراتية
- بطاقات أمنية صادرة عن أجهزة النظام السوري تسهّل عمليات السرقة والخطف في درعا
- حواجز مؤقتة لميليشيا اللحام تثير الرعب في الريف الشرقي
- ميليشيا اللحام بين تجارة المخدرات والسلب تحت غطاء أمني
- “مادة مخدّرة تسبب الإغماء”.. أسلوب لتنفيذ عمليات الخطف
- أهداف اللحام الإجرامية تجري بدعم مالي ولوجستي من المخابرات الجوية
- ارتباط بين ميليشيا اللحام وميليشيا حز.ب الله اللبناني
- ارتباط وثيق بين ميليشيا اللحام وتنظيم داعش لتنفيذ أعمال إجرامية بدرعا
تستمر ميليشيا محلية يقودها محمد الرفاعي، المعروف محلياً بـ “أبو علي اللحام”، بارتكاب انتهاكات واسعة بحق المدنيين في محافظة درعا، لا سيما في الريف الشرقي، تشمل تلك الانتهاكات عمليات خطف واغتيال وسرقة سيارات ومواشي، إضافةً إلى تجارة وتهريب المخدرات، وكل ذلك يجري بدعم مباشر من المخابرات الجوية.
أفاد مصدر خاص لـ “تجمع أحرار حوران” أن ميليشيا اللحام تنتشر عبر حواجز مؤقتة بين البلدات، بهدف القيام بعمليات الخطف والسلب، وتتركز هذه الحوادث بالغالب في بلدات الريف الشرقي لدرعا.
ويعتمد اللحام على مجموعات صغيرة متوزعة في مدن وبلدات المحافظة للرصد والتتبع، بينما تُسند عمليات الخطف والاغتيال لعناصر مرتبطة مباشرة بالمخابرات الجوية.
ووفقاً لمتابعة لتجمع أحرار حوران فقد تبيّن أن اللحام يستقدم عناصر من خارج محافظة درعا لتنفيذ عمليات الخطف، ومن أبرزهم فراس الزبيدي، سمير الديري، فادي الفروخ، عمر غازي الغثوان، وفهد صابر النصر، وجميعهم يحملون بطاقات أمنية صادرة عن قسم المخابرات الجوية، مما يسهل تنقلهم بحرية بين البلدات.
في 23 أيلول الماضي، اختطفت مجموعة تابعة للحام القيادي المحلي أحمد محمد مرار الغزالي من خلف مجمع الغزالي في بلدة قرفا بريف درعا الأوسط، وقامت باقتياده ليلاً إلى الريف الشرقي.
تعود ملكية مجمع الغزالي لأشقاء اللواء رستم الغزالي، وهم العميد عمر الغزالي، ورجل الأعمال هاني الغزالي، المرتبطان بقسم المخابرات الجوية.
وأفاد شهود عيان أن عملية الاختطاف جرت على مرأى من عناصر المخابرات الجوية المتمركزين في المجمع، الأمر الذي يشير إلى اشتراك الجوية في تأمين الحماية وتسهيل تنقل ميليشيا اللحام عبر حواجز الجوية المنتشرة في المنطقة، واستُخدم في العملية سيارتان من نوع “سيراتو” و”كيا ريو” سوداء اللون،
ووفق مصدر مقرب من مجموعة الغزالي، قاد عملية الخطف كل من فراس الزبيدي وسمير الديري، اللذين استخدما مادة مخدرة لرشها على وجه الغزالي، مما أفقده الوعي على الفور.
وعلى إثر الانتشار المكثف لمجموعات محلية في ريف درعا الشرقي، تهديدات وجهتها مجموعة الغزالي لعناصر المخابرات الجوية باقتحام مجمع الغزالي، الأمر الذي أدى لإطلاق سراح الغزالي بعد أقل من ساعة على اختطافه.
وأشار المصدر إلى أنّ ميليشيا اللحام سلبت هاتف الغزالي وسيارته التي تم نقلها إلى بلدة أم ولد، مع محاولات لبيعها في السويداء من قبل الزبيدي والديري.
وفي 27 أيلول الفائت، استولت مجموعة تتبع للحام يقودها فادي الفروخ على سيارة مدني في بلدة بصر الحرير، ونقلتها إلى ريف السويداء الغربي، كما وثق تجمع أحرار حوران سرقة سيارة محملة بالمواشي في ريف درعا الشرقي مطلع تشرين الأول الجاري.
وسبق أن نفذت ميليشيا اللحام عشرات عمليات الاغتيال في ريف درعا الشرقي، خاصة في بلدتي المسيفرة وأم ولد، طالت قياديين وعناصر سابقين في فصائل المعارضة، كذلك نفذت عمليات اعتقال بحق نشطاء معارضين وقامت بتسليمهم لفرع المخابرات الجوية.
وتتلقى مجموعة اللحام دعمًا لوجستيًا من المخابرات الجوية مقابل تنفيذ مهام أمنية تشمل الخطف والاغتيال والسلب وتهريب المخدرات، كذلك ترتبط ميليشيا اللحام بعناصر وقيادات من تنظيم داعش من خلال تسهيل تحركات الأخير ضمن مناطق الريف الشرقي لدرعا.
ويعرف اللحام بارتباطه مع قيادات من ميليشيا حز.ب الله اللبناني من خلال التنسيق الأمني فيما بينهم، لتأمين تنقل قيادات الحزب وتجارة المخدرات في المنطقة.
وتحاول مجموعة اللحام تمويل نفسها ماديًا من خلال فرض الفديات المالية على ذوي المختطفين، وسلب السيارات والمواشي، وتجارة المخدرات في محافظة درعا.
ويعتبر محمد سلطان الكراحشة، الذي يحمل بطاقة أمنية صادرة عن المخابرات الجوية، من أبرز الشخصيات التي يعتمد عليها اللحام في تجارة وتهريب المخدرات من خلال تزعمه لمجموعة تحتوي على عشرات العناصر جلّهم من عشائر البدو في منطقة اللجاة شمال شرقي درعا.