أخبار

اغتيال الناطور: من قيادي في المعارضة إلى متعاون مع الأمن العسكري

تجمع أحرار حوران – عدنان العبدالله

ملخص المادة:

  • اغتيال في وضح النهار: مقتل قيادي أمني مثير للجدل في نوى
  • من قائد في المعارضة إلى متعاون مع الأمن العسكري
  • علاقات معقدة: الناطور بين الأمن العسكري وداعش وتجارة المخدرات
  • دور الناطور في تهريب قادة داعش مقابل المال
  • فرض الإتاوات والاعتداءات على المدنيين.. تورط الناطور في جرائم ترهيب في نوى
  • رحلة قصيرة إلى ليبيا وعودة بدعم أمني أكبر
  • الناطور و”أبو صطيف الحموي”: تحالفات أمنية وسلسلة من التهم

قتل قيادي متعاون مع فرع الأمن العسكري بدرعا، إثر استهدافه بالرصاص من قبل مجهولين وسط مدينة نوى غربي درعا، اليوم السبت 26 تشرين الأول.

وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران بأن مجهولين استهدفوا القيادي وليد عبد الكريم الناطور، الملقب بـ (أبو سوار) بالرصاص المباشر في شارع أبو وحيد وسط مدينة نوى، ما أسفر عن مقتله على الفور.

ووفقًا لمصادر خاصة لتجمع أحرار حوران، يُعد الناطور من الشخصيات المثيرة للجدل، حيث كان مرتبطًا بفرع الأمن العسكري عبر علاقات قوية مع رئيس الفرع العميد لؤي العلي.

وتشير المصادر إلى مشاركة الناطور في عمليات مشبوهة شملت تهريب عدد من قيادات وعناصر تنظيم داعش، من ضمنهم “الأمير المالي” للتنظيم، خلال هجوم شنه اللواء الثامن وفصائل محلية على منزل في مدينة نوى كان يتحصن بداخله القيادي في التنظيم “أسامة العزيزي”، الملقب بـ”والي حوران”.

الهجوم أسفر عن مقتل العزيزي وخمسة من مرافقيه في كانون الثاني الماضي، وسط أنباء عن تلقي الناطور مبالغ مالية كبيرة مقابل تسهيل الهروب وضمان عدم استهدافه من قبل التنظيم.

اقرأ أيضًا.. صاحب حصاد الحنظل.. كيف قُتل والي داعش في حوران؟

وأضافت المصادر أن الناطور وأفرادًا من مجموعته قاموا عام 2022 باقتحام أحد المنازل ليلاً في مدينة نوى والاعتداء على النساء وهم نيام وسرقة مجوهرات وأموال من داخل المنزل.

إضافةً إلى ذلك، أفادت مصادر متقاطعة لتجمع أحرار حوران بأن الناطور كان يفرض إتاوات مالية على أصحاب المحال التجارية والمنشآت في مدينة نوى تحت التهديد، وأي رفض من قبلهم كان يُقابل بالاعتداء على ممتلكاتهم، أو استهدافهم بشكل مباشر.

ويتهم الناطور بعمله في تسليم معارضين من أبناء مدينة نوى لفرع الأمن العسكري، تنفيذًا لمهام أمنية أُوكلت إليه من الفرع ذاته.

كما عمل الناطور بشكل وثيق مع العميل المعروف باسم “أبو صطيف الحموي”، والذي يتولى التفاوض بشأن المعتقلين ويقدّم تقارير أمنية حول معارضين مقابل مبالغ مالية يجري جمعها لصالح مسؤول الأمن العسكري لؤي العلي.

شاهد.. حاكم درعا العسكري.. العميد لؤي العلي

ينحدر الناطور من أبناء مدينة نوى، وكان قائدًا في “لواء بني أمية” التابع لفصائل المعارضة قبل اتفاقية التسوية، وبعد عام 2018 انضم لفرع الأمن العسكري، وشكّل مجموعة تضم عناصر أعداد منهم يعملون في تجارة المخدرات.

وفي عام 2022 غادر الناطور إلى ليبيا لفترة قصيرة قبل أن يعود عبر مطار دمشق الدولي، حيث استقبله في المطار مرافق من مكتب العميد لؤي العلي، ليعود بقوة ودعم أكبر من قبل الفرع ذاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى