درعا : ضغوط شعبية تجبر “المخابرات الجوية” على الإفراج عن محمد الدراوشة
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
ملخص المادة:
- إطلاق سراح محمد الدراوشة بعد أسبوع من الاعتقال في دمشق
- استهداف 6 حواجز تابعة للمخابرات الجوية ومركز أمني احتجاجاً على اعتقال الدراوشة
- مواجهات وقطع طرقات احتجاجاً على اعتقال الدراوشة
- طفل يناشد وأهالي حوران يتحركون لإنقاذ والده
- المخابرات الجوية ترضخ للضغط الشعبي وتفرج عن الدراوشة
أفرج النظام السوري عن الشاب محمد علي الدراوشة، اليوم الأحد 10 تشرين الثاني، بعد اعتقال دام أسبوع أثناء توجهه إلى العاصمة دمشق لعلاج طفله المصاب بالسرطان.
وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران بأن فرع المخابرات الجوية أطلق سراح الدراوشة من مدينة درعا، ظهر اليوم الأحد، وذلك عقب يومين من نقله إلى قسم المخابرات الجوية في مدينة درعا من العاصمة دمشق.
الدراوشة، مدني لا يرتبط بأي جهة مسلحة، اعتُقل في الثاني من تشرين الثاني الجاري أثناء توجهه إلى العاصمة دمشق لعلاج طفله “علي” المصاب بالسرطان، حيث اعترضت طريقه سيارة تقل ضابطًا وأربعة عناصر من المخابرات الجوية قرب حاجز السنتر جنوبي دمشق، دون توضيح أسباب الاعتقال أو توجيه تُهم بحقه.
وجاء الإفراج عن الدراوشة بعد ضغوط شعبية تصاعدت في اليومين الماضيين نتيجة استهداف 6 حواجز عسكرية تتبع لفرع المخابرات الجوية في مختلف أنحاء محافظة درعا، بالإضافة لاستهداف مركز أمن الدولة في مدينة إنخل شمالي درعا.
وفي بلدة الكرك الشرقي استنفرت مجموعة محلية على مداخل البلدة وقامت بقطع كافة الطرقات المؤدية إلى البلدة، احتجاجاً على اعتقال الدراوشة من قبل المخابرات الجوية.
وفي يوم الجمعة استهدف شبان عربة مصفحة بقذيفة RPG أمام مركز أمن الدولة في مدينة إنخل، ودارت اشتباكات متقطعة بالأسلحة الخفيفة مع عناصر المركز.
كذلك أغلق محتجون العديد من الطرقات وأضرموا النار بالإطارات احتجاجاً على اعتقال الدراوشة، من بينها طريق بصر الحرير، والطريق الدولي “دمشق – درعا” والطرقات الواصلة بين جاسم وإنخل ونمر شمالي درعا.
وسبق التصعيد الأخير خروج الطفل علي الدراوشة بشريط مصوّر ناشد فيه أهالي حوران بالتدخل الفوري للإفراج عن والده من معتقلات النظام السوري.
يُذكر أن محافظة درعا ما زالت تشهد حالات متكررة من الاعتقالات التعسفية على يد قوات النظام والميليشيات الموالية لها، في ظل تصاعد مطالبات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية بالإفراج عن كافة المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين.
وسبق أن شهدت محافظة درعا توترات أمنية بعد استهداف دوريات ومقار أمنية تابعة لنظام الأسد، تُستخدم هذه الهجمات في كثير من الأحيان كوسيلة ضغط على قوات النظام للإفراج عن معتقلين.
وفي الغالب يستجيب النظام ويطلق سراح المعتقلين خشية من تفاقم الأوضاع الأمنية وانفلاتها ضد قواته في المحافظة.