أخبار

رغم الضغوط الشعبية.. قيادي محلي يُعرقل الإفراج عن محمد الدراوشة

تجمع أحرار حوران – وسام محمد

كشفت مصادر خاصة في درعا لتجمع أحرار حوران عن دور لعبه متزعم ميليشيا تابعة للمخابرات الجوية في عرقلة الإفراج عن شاب مدني محتجز لدى قسم الجوية في مدينة درعا.

وقال المصدر إن القيادي محمد الرفاعي، المعروف محلياً بـ “أبو علي اللحام” لعب دور في عرقلة الإفراج عن الشاب محمد علي الدراوشة، الذي اعتُقل مطلع الشهر الجاري أثناء توجهه إلى العاصمة دمشق لعلاج طفله المصاب بالسرطان.

وبيّن المصدر أنه كان المفترض إطلاق سراح الدراوشة يوم أمس الجمعة بعد نقله من العاصمة دمشق إلى قسم المخابرات الجوية في مدينة درعا، لكن اللحام أصرّ على إبقاء الدراوشة قيد الاعتقال، معتبرًا ذلك رسالة تحدٍ للضغوط الشعبية المتصاعدة في المنطقة.

الدراوشة، مدني لا يرتبط بأي جهة مسلحة، اعتُقل في الثاني من تشرين الثاني الجاري أثناء توجهه إلى العاصمة دمشق لعلاج طفله “علي” المصاب بالسرطان، حيث اعترضت طريقه سيارة تقل ضابطًا وأربعة عناصر من المخابرات الجوية قرب حاجز السنتر جنوبي دمشق، دون توضيح أسباب الاعتقال أو توجيه تُهم بحقه.

ونتيجةً لاعتقاله التعسفي، أقدمت مجموعات محلية في محافظة درعا على شن هجمات استهدفت 6 حواجز عسكرية بالإضافة لمركز أمني في مدينة إنخل، وقطع للعديد من الطرقات من بينها طريق دمشق – درعا بشكل مؤقت، احتجاجاً على اعتقال الدراوشة، واستجابةً لنداء طفله “علي” الذي طالب أهالي حوران بالتدخل السريع للإفراج عن والده من معتقلات النظام السوري.

وقبل نحو أسبوعين، اقتحم عناصر يتبعون لميليشيا اللحام منزل “محمود الرفاعي” (أبو درغام) يقع على طريق أم ولد – المسيفرة، وقاموا بضرب امرأة طاعنة في السن، ثم صادروا خزانات المياه من المنزل عنوةً.

وعُرف من بين العناصر الذين شاركوا في الاعتداء كل من: عوض الجميلي، سمير الديري، وفراس الزبيدي، وهم من العناصر الذين يملكون بطاقات أمنية صادرة عن فرع المخابرات الجوية، وعملهم على تنفيذ الاغتيالات والخطف بحق معارضين للنظام.

ويُعرف اللحام بسطوته الأمنية الواسعة وعلاقاته المتشعبة مع الفروع الأمنية، لاسيما تبعيته المباشرة لفرع المخابرات الجوية التي يتلقى منها دعمًا لوجستيًا مقابل تنفيذ مهام أمنية تشمل الخطف والاغتيال والسلب وتهريب المخدرات.

ويعرف اللحام بارتباطه مع قيادات من ميليشيا حز.ب الله اللبناني من خلال التنسيق الأمني فيما بينهم، لتأمين تنقل قيادات الحزب وتجارة المخدرات في المنطقة.

وتحاول مجموعة اللحام تمويل نفسها ماديًا من خلال فرض الفديات المالية على ذوي المختطفين، وسلب السيارات والمواشي، وتجارة المخدرات في محافظة درعا.

وسبق أن نفذت ميليشيا اللحام عشرات عمليات الاغتيال في ريف درعا الشرقي، خاصة في بلدتي المسيفرة وأم ولد، طالت قياديين وعناصر سابقين في فصائل المعارضة، كذلك نفذت عمليات اعتقال بحق نشطاء معارضين وقامت بتسليمهم لفرع المخابرات الجوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى