اغتيال يُطيح بمتزعم مجموعة للمخابرات الجوية.. تاريخ من الانتهاكات في درعا
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
ملخص المادة:
- نهاية دموية لقائد مجموعة “القيصر” التابعة للمخابرات الجوية
- مقتل أسامة يزبك.. كيف انتهى زعيم التشبيح بعملية اغتيال في عدرا؟
- صفحات النظام تكتفي بإعلان وفاة يزبك دون تفاصيل
- من الغوطة إلى درعا.. تاريخ مليء بالجرائم
- دور مجموعة يزبك في الحملة العسكرية على درعا عام 2018
- اغتيال “يزبك” يُعيد فتح ملفات التعفيش في الغوطة ودرعا
قتل قائد مجموعة في المخابرات الجوية بعملية اغتيال في مدينة عدرا بريف دمشق، أول أمس الخميس 7 تشرين الثاني، عُرفت المجموعة بإجرامها وتشبيحها ومشاركتها في المعارك خلال الحملات العسكرية التي أطلقها النظام السوري في ريف دمشق ومحافظة درعا عام 2018.
وكشف مصدر خاص لـ “تجمع أحرار حوران” أن المساعد أسامة فايز يزبك، لقي مصرعه برصاص مباشر أطلقه أحد عناصر مجموعته داخل بناية المرسيدس في مدينة عدرا بريف دمشق، وبعد تنفيذ العملية لاذ العنصر بالفرار.
وأوضح المصدر أنّ الصفحات الموالية للنظام السوري اكتفت بنشر خبر وفاة يزبك دون الإشارة إلى ظروف مقتله، الأمر الذي يثير تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء الاغتيال، خاصة في ظل حدوث انقسامات وتوترات داخل الفروع الأمنية.
وتُعرف مجموعة “يزبك” التي يُطلق عليها اسم “القيصر” بتبعيتها المباشرة لفرع المخابرات الجوية، حيث كانت تتخذ من بناية المرسيدس مقراً لها منذ عام 2022، عقب انسحابها من مفرزة المخابرات الجوية القريبة من بلدة بصر الحرير شرقي درعا.
ينحدر يزبك من قرية بتغرامو في مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية.
وسبق ليزبك أن شارك في معارك الغوطة الشرقية مطلع عام 2018، لاسيما تورّط مجموعته في عمليات تعفيش ونهب لمحتويات المنازل في مدن وبلدات الغوطة.
بعد معارك الغوطة، انتقلت مجموعة يزبك إلى بلدة خربة غزالة شرقي درعا، واتخذت منها مقراً خلال حملة النظام العسكرية على المحافظة منتصف 2018.
وأفاد المصدر أن المجموعة شاركت في تعفيش ونهب المدن والقرى التي كانت تحتلها ميليشيات النظام في ريف درعا الشرقي خلال الحملة العسكرية.
وبعد سيطرة النظام على محافظة درعا، أنشأت المجموعة حاجزًا عسكريًا على دوار بلدة الغارية الغربية، اشتُهر بتشبيحه على المدنيين وفرضه للإتاوات بحق السيارات المارّة خلاله، وفقاً للمصدر.
عقب ذلك انتقلت مجموعة القيصر إلى بلدة خربة غزالة لتنشأ حاجز عسكرياً في محيط البلدة، وتتخذ من مبنى البريد مقراً لها لمدة عام ونصف.
ثم انتقلت المجموعة إلى محيط بلدة بصر الحرير لتتمركز هناك ضمن مفرزة تابعة للمخابرات الجوية، وأقامت حاجزاً عسكرياً بين بلدتي بصر الحرير ومليحة العطش، ارتكب الحاجز انتهاكات واسعة بحق المدنيين، بما في ذلك فرض الإتاوات والاعتداء على المارة.
وقُتل ثلاثة عناصر من مجموعة يزبك بعمليات اغتيال خلال تمركزهم على الحاجز العسكري قرب بلدة بصر الحرير، الأمر الذي دفعهم للانتقال إلى مدينة عدرا في ريف دمشق عام 2022.
ويعرف يزبك بتبعيته المباشرة لإدارة المخابرات الجوية في مدينة حرستا، تحت إشراف العميد “حبيب” التابع لفرع المخابرات الجوية.