اختطاف شاب من السويداء بريف درعا
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
قال مراسل تجمع أحرار حوران إن الشاب عماد النمر المنحدر من محافظة السويداء تعرض اليوم الأحد 10 تشرين الثاني لعملية اختطاف أثناء تواجده في الريف الشرقي من محافظة درعا.
وأوضح المراسل أن مسلحين مجهولين اعترضوا طريق “النمر” بين بلدتي المسيفرة والغارية الشرقية شرقي درعا، وأنزلوه من السيارة التي كان يستقلها وتركوها في موقع الحادثة، ومن ثم اقتادوه إلى جهة مجهولة.
ينحدر “النمر” من مدينة السويداء، ويعمل في نقل الخضروات بين محافظتي درعا والسويداء، وذلك بحسب مصادر محلية من السويداء.
عمليات خطف سابقة
انقطع يوم الخميس الفائت الاتصال مع الشابين “عامر محمود محمد الشكري” من محافظة درعا، والشاب “عمر أكرم نصر” من محافظة السويداء أثناء عودتهما إلى محافظة السويداء قادمين من دمشق بسيارة محملة بالبضائع التي اشتروها من هناك.
وفي 27 تشرين الأول الفائت، تعرض الحاج نواف النعمات لعملية خطف من قبل مسلحين في ريف دمشق أثناء توجهه مع أفراد من عائلته إلى مسقط رأسه، قرية منكت الحطب شمالي درعا، لينقل بعد اختطافه إلى منطقة اللجاة، ومن ثم أطلقت سراحه في الخامس من الشهر الجاري بعد دفع فدية مالية.
وفي منتصف تشرين الأول الفائت اختطف مسلّحون ملثمون الشاب يوسف فوزي أبو راس، على طريق بلدة مساكن جلين، ثم اقتادوه إلى جهة مجهولة، وينحدر أبو راس من قرية قيطة شمالي درعا، ويعمل في إحدى ورش قطف الرمان في الريف الغربي لدرعا.
وخلال شهر تشرين الأول الفائت، وثّق مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، 6 مخطوفين في محافظة درعا، أفرج عن 3 أشخاص منهم، وقتل اثنان بعد تعرضهم للاختطاف، ولا يزال السادس مختطفاً حتى ساعة إعداد الخبر.
وتنتشر عصابات الخطف بشكل كبير في مناطق جنوبي سوريا، معظمها مدعومة من قبل ضباط النظام السوري، هدفها القيام بعمليات الخطف مقابل الفديات المالية إلى جانب عملها في تنفيذ الاغتيالات والتجارة بالمواد المخدرة، وهي إحدى أدواتهم الرئيسية لتأجيج الفوضى والابتزاز في محافظة درعا.
أبرز عصابات الخطف في محافظة درعا
كشف تجمع أحرار حوران في تقرير سابق عن أبرز مجموعات الخطف في محافظة درعا وهي:
- مجموعة محمد علي الرفاعي الملقب بـ “أبو علي اللحام” في بلدة أم ولد، والتي تتعاون مع مجموعات من أبناء عشائر البدو في منطقتي اللجاة والسويداء، من أبرزهم: فادي الفروخ، بشار الفروخ، وفراس الزبيدي، وسمير الديري، بالإضافة إلى مجموعة عطا السبتي في اللجاة المرتبطة بتنظيم داعش والمخابرات الجوية.
- مجموعة في قرية جدل في منطقة اللجاة، يتزعمها كل من: عبدالله فهد نصر العلي، فهد صابر العلي، وعمر غازي غثوان العلي (قُتل في وقت سابق)، وجميعهم يحملون بطاقات صادرة عن المخابرات الجوية.
- مجموعة في قرية مسيكة في منطقة اللجاة، يقودها كل من هاشم رائف البيدر، وشقيقه صقر رائف البيدر، والتي تعمل بتوجيهات مساعد الأمن العسكري “عمار رئيف القاسم” المعروف بـ “أبو جعفر”، والذي ينشط بحواجز مؤقتة “طيّارة في منطقتي إزرع واللجاة ووسط درعا، لاعتقال المدنيين ومفاوضة ذويهم على دفع فديات مالية مقابل إطلاق سراحهم.
- مجموعة محمد العلوان (أبو نبال)، تتمركز هذه المجموعة في قرية الزباير في منطقة اللجاة، ومن أفرادها: كمال الحسين، أيهم العلوان، حمود هلال حمود، وصبحي النعيمي، وسبق أن قامت هذه المجموعة باختطاف السائقين الأردنيين في أواخر آب الماضي، ويعرف “أبو نبال” بارتباطه الوثيق مع القيادي علي باش، أحد القياديين البارزين في اللواء الثامن.
- في مدينة طفس، تبرز بقايا مجموعة عبدالناصر كيوان المعروف بـ “عبود الشلبك”، التي تتلقى أوامر من رئيس فرع الأمن العسكري، لؤي العلي، للعمل على إثارة الفتن العشائرية في المدينة، بجانب عمليات الخطف والاغتيال لصالح فرعي الأمن العسكري والمخابرات الجوية، والشلبك خرج مؤخراً إلى دولة ألمانيا عبر دولة ليبيا.
- مجموعة محسن الهيمد في مدينة الصنمين، التي ترتبط بفرع الأمن العسكري وتنظيم داعش، وتقوم باستهداف شخصيات معارضة وأخرى موالية يرغب النظام في التخلص منها.
- في مدينة درعا، مجموعة محمد المسالمة الملقب بـ “هفو”، الذي ينفذ عمليات الخطف لصالح تنظيم داعش، ويتحرك بين أحياء درعا والنخلة ونصيب، تحت حماية عماد أبو زريق المرتبط بفرع الأمن العسكري، مع تعاون وثيق بينهما في تجارة وتهريب المخدرات.