11 عامًا على استشهاد “حجّـي مـارع”.. واحد من رموز الثورة السورية
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
في مثل هذا اليوم، تحديداً في 18 نوفمبر 2013 أعلن لواء التوحيد عن استشهاد قائد اللواء (عبـد القـادر الصـالح) المعروف بـ “حجّـي مـارع” إثر غارة جوية للنظام السوري استهدفت اجتماعًا لقادة لواء التوحيد في مدرسة المشاة، أصيب على أثرها بجروح بليغة، ليتوفى بعدها متأثرًا بها.
حجّـي مـارع، واحد من أبرز القادة العسكريين الذين انخرطوا في النشاط المسلّح ضد النظام السوري ردًا على ما اعتبره بطش قوات النظام وقتلها المتظاهرين السلميين.
شكّل الصالح أول مجموعة ضد النظام في الريف الشمالي لحلب، قبل أن يعلن رسميًا عن تشكيل لواء التوحيد في يوليو/تموز 2011، واشتهر عنه بيع الكثير من أملاكه لشراء السـ.ـلاح لمواجهة النظام وقواته.
وقاد الصالح وشارك في العديد من المعارك، أهمها معارك السيطرة على مدينة إعزاز الحدودية مع تركيا، ومدن الراعي وجرابلس والباب ومارع في ريف حلب.
وقاد الصالح معركة تحرير كلية المشاة في نوفمبر 2012، حيث نجح في تحرير النقاط العسكرية المحيطة بالكلية وتحويلها إلى مركز عمليات للواء التوحيد، بالإضافة إلى مشاركته في معارك كبرى خارج حلب إلى جانب المئات من المقاتلين من لواء التوحيد في معارك القصير في حمص قبل أن تسيطر قوات النظام عليها
كذلك شارك الصالح في قيادة معارك “قادمون يا حماة” في ريف حماة.
وُلد في مدينة مارع بريف حلب عام 1979، وعمل في الزراعة وتجارة الحبوب قبيل اندلاع الثورة السورية، ومع بداية الثورة السورية عام 2011 سرعان ما انخرط في الحراك الثوري ليكون من الأوائل الذين شاركوا في المظاهرات السلمية في مارع ضد النظام السوري.
وعلى اثر الانتصارات التي حققها في ميدان المعركة، تعرض لعدة محاولات اغتيال من قبل النظام السوري، حيث وضع النظام مكافأة قيمتها 200 ألف دولار لمن يتمكن من اغتياله.
وكان من أبرز مقولاته التي بقيت محفورة في ذاكرة السوريين “نحن مالنا معارضة نحن ثوار نسعى لاستقلال بلدنا”، “الكاميرات بتقتل إخلاصنا.. روحي مو أغلى من روح المقاتلين”.