الأسد يحرق الغوطة ولا وجود لخفض التصعيد
تجمع أحرار حوران – أسامة الحوراني
واصلت قوات الأسد منذ ليلة أمس الأحد (18 شباط) قصفها المكثّف على مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، مدعومة بالطائرات الحربية الروسية والطائرات المروحية.
وقالت قناة “إعلاميي دمشق وريفها” عبر معرّفها الرسمي أنّ قوات الأسد استهدفت مدن وبلدات الغوطة الشرقية بـ 73 غارة جوية و 24 برميل متفجر بالإضافة لـ 6 صواريخ أرض أرض، تزامنًا مع القصف المدفعي المكثّف وراجمات الصواريخ
ووثقت القناة ارتقاء 54 شهيدًا من المدنيين في الغوطة الشرقية من بينهم 20 شهيد في بلدة حمورية و 13 شهيد في مدينة سقبا وسقوط عشرات الجرحى في صفوف المدنيين.
وبحسب ناشطين إعلاميين في الغوطة تحدّثوا أنّ الأعداد مرشحة للإرتفاع نتيجة وجود عشرات الجرحى والمفقودين تحت الأنقاض.
وشهدت الغوطة الشرقية في الأسبوع الثاني من شهر شباط/فبراير الحالي وطوال أيام تصعيدًا عنيفًا تمثل بعشرات الغارات التي أدت لاستشهاد نحو 250 مدنيًا.
وقال المتحدث باسم جيش الثورة، العامل في الجنوب السوري، في تصريح خاص لـ “تجمع أحرار حوران” بأنّ “المنطقة الجنوبية من المفروض أنها خاضعة لاتفاق خفض التصعيد تحت رعاية (أمريكية – روسية – أردنية) وعند توقيع الاتفاق نحن كجبهة جنوبية ضغطنا على الأطراف الفاعلة لكي يشمل الاتفاق الغوطة الشرقية، والآن تتعرض الغوطة لهجمة بربرية من قبل مليشيات النظام وبمساندة مباشرة من الجانب الروسي الذي من المفترض أن يكون هو الضامن”.
وأضاف المتحدث “نحن كجبهة جنوبية إلتزامنا باتفاق خفض التصعيد مبني على إلتزام الطرف الثاني ووفق المعطيات الحالية في الغوطة فإنّ الاتفاق سيكون بحكم المنهار تمامًا إذا ما استمرت الهجمة على الغوطة، وجميع الخيارات مطروحة لدينا بما يتناسب مع مصلحة الثورة”.
من جهتها، أعلنت غرفة عمليات بأنهم ظلموا عن اغتنام أسلحة وذخائر عقب السيطرة على نقاط بالقرب من طريق “دمشق – حمص” الدولي بعد معارك ضد قوات الأسد.
ومن جهة آخرى قال “سيرغي لافروف” اليوم الإثنين (19 شباط) من خلال مؤتمر صحفي أنّ “تجربة تحرير مدينة حلب من الإرهابيين قابلة للتطبيق في الغوطة الشرقية جنوب دمشق ضد مسلحي جبهة النصرة الإرهابية”.
وتعتبر الغوطة الشرقية المحاصرة منذ خمس سنوات أحد “مناطق خفض التصعيد” المتفق عليها في اجتماعات أستانا، برعاية روسية، منذ 22 تموز الماضي، ولكن قوات الأسد استمرت في قصف مدنها بكافة أنواع الاسلحة الثقيلة والمحرمة دوليًا ضاربة بعرض الحائط اتفاق خفض التصعيد.
وتشهد الغوطة الشرقية أوضاعًا إنسانية صعبة جراء الحملة العسكرية التي يشنها نظام الأسد عليها، فضلًا عن حصار خانق يعانيه سكانها منذ خمس سنوات.