قيود النظام السوري تحرم اللاجئين في الأردن من الحج للعام الثاني!
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
يواجه اللاجئون السوريون في الأردن معضلة حرمانهم من أداء فريضة الحج منذ العام الماضي، بعد أن استلم النظام السوري ملف الحج السوري، الذي يفرض شروطاً تعجيزية، أبرزها العودة إلى سوريا والتسجيل عبر منصاته الإلكترونية، مع انطلاق الحجاج حصراً من الأراضي السورية.
ويعيش في الأردن منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 أكثر من مليون لاجئ سوري، إذ كانت المملكة العربية السعودية تخصص 2000 تأشيرة للاجئين السوريين المقيمين في الأردن.
في العام الماضي، منحت السعودية 17,500 تأشيرة للحجاج السوريين داخل سوريا، و5200 تأشيرة لمناطق المعارضة في الشمال السوري كان من بينهم 1000 حاج سوري انطلقوا من الأراضي التركية.
أما في الأردن لم يحصل اللاجئون السوريون على أي من تأشيرات الحج، الأمر الذي أحدث ضجة واسعة بين أوساط السوريين الذين وجود أنفسهم محرومين من أداء فريضة الحج، وسط قيود أمنية من النظام السوري تُجبرهم على العودة إلى سوريا التي يرونها غير آمنة ويتخوفون هناك من عمليات الاعتقال والاختطاف من قبل ميليشيات تدعمها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري.
وعبر موقع تلفزيون سوريا، ناشد لاجئون سوريون في الأردن، السلطات السعودية لإعادة النظر في وضع اللاجئين في الأردن ومنحهم تأشيرات للحج دون إجبارهم على التعامل مع النظام السوري، لأنّ عودتهم إلى سوريا تعني عدم تمكنهم من العودة مجددًا إلى الأردن والإقامة فيها، وحرمانهم من صفة طالب لجوء.
وتأتي مطالب اللاجئين في الأردن إلى السلطات السعودية لمعاملتهم على غرار اللاجئين السوريين في تركيا، الذين تتشابه معاناتهم وأوضاعهم الإنسانية تمامًا، ولا يتمكنون من العودة إلى سوريا في الوقت الراهن في ظل استمرار التوترات الأمنية في معظم المحافظات السورية، خاصة مناطق الجنوب السوري.