“الفتح المبين” تسيطر على الفوج 46 بالإضافة لـ 17 قرية في شمال سوريا
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
أعلنت إدارة العمليات العسكرية عن تحرير الفوج 46 أحد أكبر معاقل قوات النظام والميليشيات الإيرانية في ريف حلب الغربي، بالإضافة لـ 17 قرية في ريف حلب، وذلك في أعقاب عملية “ردع العدوان” التي أطلقتها غرفة عمليات الفتح المبين صباح اليوم الأربعاء 27 تشرين الثاني.
وجاءت عملية تحرير الفوج 46 بعد معارك ضارية أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من قوات النظام والميليشيات الموالية لها، وأسر عشرات العناصر من قوات النظام.
وتمكنت فصائل المعارضة من تحرير قرى وبلدات الشيخ عقيل، قبتان الجبل، عنجارة، عاجل، الهوتة، بالا، أورم الصغرى، حيردركل، السلوم، حور، كفربسين، جمعية السعدية، القاسمية، جمعية المعري.
وأسرت العملية عن اغتنام العديد من الدبابات ومستودعاً للأسلحة على جبهة قبتان الجبل، إضافة لاغتنام دبابتين في الشيخ عقيل وتدمير دبابة في ريف المهندسين، وعربة BMB على جبهة الفوج 46.
وقالت حسابات تابعة لغرفة عمليات “الفتح المبين” أن الفصائل قتلت 25 جنديًا في صفوف النظام، وسيطرت على ثلاثة مدافع هاون في قبتان الجبل.
وفي صباح اليوم أعلنت غرفة عمليات الفتح المبين عن إطلاق عملية ردع العدوان في مناطق شمال غربي سوريا، وقالت الفصائل إن المعركة تهدف إلى كسر مخططات العدو عبر توجيه ضربة استباقية مدروسة لمواقع الميليشيات.
وقال الناطق العسكري باسم المعركة المقدم “حسن عبد الغني” في بيان مصور حصل تجمع أحرار حوران على نسخة منه أن المعركة جاءت بعد استمرار التصعيد العسكري من النظام المجرم وميليشيات إيران الطائفية العابرة للحدود، وإصرارهم على استهداف المدنيين العزل بالقذائف والصواريخ والطائرات الانتحارية ما أسفر عن مآسي مروعة من قتل ودمار وتعطيل للحياة.
وأكد عبد الغني أن “الدفاع عن المدنيين في المناطق المحررة ليس خيارًا بل واجب، وهدفهم الثابت هو إعادة المهجرين إلى ديارهم، ولن ندخر جهداً لتحقيق هذا الهدف”.
وشنت طائرات حربية تابعة للنظام السوري وروسيا عشرات من الغارات الجوية منذ فجر اليوم مستهدفة كل من بلدات دارة عزة وكفرعمة و كفرتعال في ريف حلب الغربي، وعدة مناطق في أرياف إدلب من بينها سرمدا، وكنصفرة، وسرمين، بالإضافة لاستهداف قريتي القرقور والخربي شمالي حماة.
وجاء العملية العسكرية بعد حشودات ضخمة لقوات النظام والميليشيات الموالية لها خلال الأسابيع الأخيرة على جبهات ريف حلب الغربي، وعمليات قصف صاروخي ومدفعي وجوي من قبل قوات النظام استهدف المناطق المحررة في ريفي حلب وإدلب.
وفي يوم أمس الثلاثاء شهدت مناطق ريف حلب الغربي حركة نزوح كبيرة لمئات العائلات باتجاه منطقة عفرين وشمالي إدلب، في ظل أوضاع إنسانية قاسية يواجهها النازحون وسط أجواء ماطرة وطقس بارد.