انهيارات متتالية للنظام السوري وتقدم واسع للثوار في حلب وريف إدلب
تجمع أحرار حوران – عدنان العبدالله
أعلنت إدارة العمليات العسكرية، اليوم السبت 30 تشرين الثاني، نجاحها في تحرير أكثر من 16 مدينة وبلدة في ريف إدلب الشرقي في إطار اليوم الرابع لمعركة ردع العدوان في مدنيتي حلب وإدلب.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران إن فصائل الثوار المنضوية تحت إدارة العمليات العسكرية تمكنت من تحرير عدة قرى وبلدات في ريف ادلب الشرقي صباح اليوم وهي: ريان والشيخ إدريس وبجفاص والبويطي وبليطا وتل الاغر وكفرعميم وتل دبس والكنائس وحزان وكويرس وتل كرسيان والرصافة ومدارس القاهرة وطلافح والذهبية وجليبة، وتل الطوقان، والدنا وجرادة
وسيطرت فصائل الثوار، أمس الجمعة، على مدينة سراقب الاستراتيجية شرقي إدلب، بعد مواجهات عنيفة مع قوات النظام والميليشيات الموالية لها ضمن معركة ردع العدوان.
وكانت قوات النظام قد سيطرت على سراقب مطلع عام 2020، بعد إطلاقها عملية عسكرية بدعم روسي، سيطرت خلالها على مناطق واسعة في أرياف إدلب وحلب وحماة، شملت مدناً استراتيجية مثل سراقب وخان شيخون ومعرة النعمان.
وتُعد مدينة سراقب الاستراتيجية شرقي إدلب عقدة وصل بين طريقي دمشق – حلب (M5) وحلب – اللاذقية (M4).
وتمكنت الفصائل من قطع الطريق الدولي “دمشق – حلب” (M5) بعد السيطرة على أجزاء منه في إدلب وحلب.
وتدور اشتباكات عنيفة بين فصائل الثوار وقوات النظام على محاور بلدة ابو الظهور ومطارها العسكري وتل الطوقان شرقي إدلب.
انهيار واسع في صفوف قوات النظام
كما أكدت إدارة عمليات العسكرية أن “صفوف قوات النظام شهدت انهياراً كبيراً وانسحبت من عدة مواقع استراتيجية في ريفي حلب وإدلب، بعد معارك شرسة أظهرت فيها قواتنا بسالة وتفوقاً ميدانياً”.
وتؤكد إدارة العمليات العسكرية استمرار العمليات حتى تحرير كافة المناطق المسلوبة ضمن معركة “ردع العدوان”.
وسيطرت فصائل الثورة مساء أمس الجمعة على معظم أحياء حلب المدينة منها: الفردوس والصالحين والكلاسة وبستان القصر والسكّري والفرقان وصلاح الدين وسيف الدولة والشعار، ودوار الكرة الأرضية وشارع النيل، بالإضافة إلى حي قاضي عسكر في حلب القديمة.
وبات النظام يتمركز -شكلياً- في أحياء معدودة داخل المدينة، بينها السليمانية والعزيزية والميدان.
وسط اشتداد المعارك بين قوات النظام والجيش الوطني على محاور تادف وأبو الزندين شرقي حلب، خلال معركة جديدة أطلقها الجيش الوطني تحت اسم “فجر الحريّة”.
وفي إشارة إلى قرب إعلانها السيطرة الكاملة على المدينة خلال ساعات اليوم السبت، وجهت “إدارة العمليات العسكرية” عبر معرفاتها كلمة إلى أهالي حلب لطمأنتهم، متعهدين بسلامة أرواحهم وممتلكاتهم وصون حقوقهم، وخاصة بعد محاولات إعلام النظام بثّ الخوف والذعر بين سكان حلب إزاء مقاتلي فصائل الثوار.
ومع تصاعد المعارك، تواصل فصائل الثوار تقدمها، مما يعزز الأمل لدى آلاف المهجرين بالعودة إلى مناطقهم المحررة، بينما يعاني النظام وميليشياته من انهيارات متتالية على عدة محاور استراتيجية في حلب وإدلب.