تصعيد إسرائيلي جديد في القنيطرة.. توغل عسكري وتحليق مكثف للطائرات
تجمع أحرار حوران – عماد البصيري
شهدت محافظة القنيطرة، صباح اليوم الخميس 12 كانون الأول، تصعيداً ميدانياً جديداً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي توغلت في عدد من بلدات المحافظة مدعومة بدبابات وآليات ثقيلة.
وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران بأن قوات الاحتلال دخلت إلى بلدة جباتا الخشب بعربات عسكرية ودبابات، مع بدء تسليم أهالي المدينة أسلحتهم للجيش الإسرائيلي.
“جيش الاحتلال طالب أهالي العديد من مدن وبلدات القنيطرة التي دخلتها بتسليم أسلحتهم” بحسب المراسل.
وأوضح بأن القوات الإسرائيلية دخلت إلى بلدة أم باطنة، مستهدفة سرية عسكرية تابعة للواء 90، في خطوة أثارت قلقاً واسعاً بين اهالي البلدة.
وفي بلدة الحميدية، قامت القوات الإسرائيلية بعمليات تفتيش واسعة لمنازل المدنيين، ترافقها إطلاق نار عشوائي، مما أدى إلى بث الرعب في صفوف الأهالي.
وتزامنت هذه التحركات مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في أجواء المنطقة، ما يعكس استمرار التصعيد العسكري في القنيطرة وريفها.
ولاتزال قوات الاحتلال تسيطر على عدة مواقع وبلدات في محافظة القنيطرة، منها بلدات القحطانية، رسم الشولي، رسم الشارع، مفرزة الجسر، مبنى المحافظة في مدينة البعث، الحميدية، وكودنة، بالإضافة إلى مرصد جبل الشيخ الفاصل بين سوريا ولبنان.
وفي ريف درعا الغربي، سيطرت قوات الاحتلال على نقطة الجزيرة المعروفة بـ”نقطة الصفر”، وتقدمت أيضاً إلى حاجز شفى بالقرب من منازل قرية معرية بحوض اليرموك.
وفي بلدة معرية غربي درعا، يعاني السكان من اعتداءات متكررة من قبل قوات الاحتلال، تشمل إطلاق النار في الهواء على المزارعين الذين يحاولون الوصول إلى أراضيهم، في حين تحاول قوات الاحتلال الاجتماع مع أهالي القرية إلا أن الأهالي يرفضون ذلك.
وأضاف مراسل تجمع أحرار حوران أن بلدتي الحرية والحمدانية شهدتا نزوح عشرات العائلات بعد طلب الاحتلال الإسرائيلي من سكانها إخلائها.
وأعلن مختار بلدة الحرية عبر مكبرات الصوت في المساجد ضرورة المغادرة، ما دفع السكان إلى الانتقال نحو بلدات ريف القنيطرة الشرقي، مثل مسحرة، سكرية، والناصرية.
كما أفاد المراسل بأنّ جيش الاحتلال استهدف مدنياً في بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة الشمالي أثناء محاولته جلب الخبز، مما أدى إلى مقتله بعد إصابته بقذيفة آر بي جي.
كذلك قام الجيش الإسرائيلي بسحب دبابة استولت عليها فصائل المعارضة من جيش النظام السوري، إلى داخل الأراضي الإسرائيلية كانت تتمركز بالقرب من تل أحمر غربي.
وتأتي هذه التحركات الإسرائيلية عقب سيطرة فصائل المعارضة على محافظتي درعا والقنيطرة منذ الثامن من الشهر الجاري، وسط تصعيد كبير في المنطقة.