روسيا تحذر فصائل درعا .. وقيادي بارز في الجبهة الجنوبية يرد “سوف نقوم بكل ما يلزم من أجل التخفيف عن الغوطة”
تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش
شهد مبنى محافظة درعا التابع لنظام الأسد أمس الأربعاء (12 شباط) عقد اجتماع مع عدد من ممثلي مدن وبلدات درعا وبحضور الأدميرال الروسي “كوليت فاديم” رئيس مركز المصالحة الروسي في منطقة خفض التصعيد بالمنطقة الجنوبية، بحسب ما نقلته وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد.
وحذر كوليت فاديم، – خلال الاجتماع – فصائل الجبهة الجنوبية من القيام بأي تحرك عسكري، مشيرًا إلى أنّ وجهة قوات الأسد المقبلة بعد الإنتهاء من العمليات العسكرية في الغوطة الشرقية، هي المنطقة الجنوبية “درعا – القنيطرة”، بهدف السيطرة على الأجزاء الخاضعة لسيطرة الفصائل.
وقال القيادي في الجيش الحر، أبو عمر الزغلول، قائد فرقة أسود السنة، في حديث خاص لـ “تجمع أحرار حوران” ، إنّ “نظام الأسد ومن خلفه روسيا يسعى من خلال هذه الاجتماعات إلى الترويج لشخصيات هي محسوبة على النظام ولازالت تعمل لصالح النظام على أنهم ممثلين عن مدن وبلدات حوران، وفي الحقيقة هم لا يمثلون سوى أنفسهم وقد رضوا أن يكونوا عملاء لنظام الأسد”.
وأشار الزغلول، إلى إنّ “الروس يريدون إيصال رسالة لدول العالم أنهم دعاة سلام عكس ما هم عليه تمامًا فهم مسؤولون عن المجازر والقتل في سوريا وهذه الاجتماعات و اللقاءات هي رسائل للخارج أكثر منها للداخل”.
وأضاف الزغلول “موقفنا ثابت باتجاه روسيا و الدمية في قصر المهاجرين، نحن سوف نواصل قتالنا حتى تحقيق مطالب ثورتنا المباركة ونيل الحرية التي بذلنا من أجلها الغالي والرخيص ولن نتوقف ما دام في عروقنا دم يجري”.
وعما يجري اليوم في غوطة دمشق الشرقية، قال الزغلول إنّ “الذي يحدث اليوم في الغوطة وغيرها من المناطق ما هو إلا خير دليل على أنّ الروس ومن معهم لا يفكرون في أي حل سلمي للوضع الراهن، ونحن من جهتنا سوف نقوم بكل ما يلزم من أجل التخفيف عن الغوطة وإننا لن نتراجع عن مبادئ الثورة ونصرة المظلومين ولن ندّخر أي جهد من أجل شعبنا”.
وكانت فصائل الجبهة الجنوبية قد شنت أمس الأربعاء، حملة قصف مدفعي وصاروخي على مواقع عسكرية ومناطق انتشار المليشيات الأجنبية في ريف القنيطرة وريف درعا الشمالي ووسط المحافظة ومدينة درعا، ردًا على “حرب الإبادة” التي تتعرض لها غوطة دمشق الشرقية.
ووثق ناشطون في الغوطة الشرقية، اليوم الخميس (22 شباط) ارتقاء 71 شهيد مدني وسقوط مئات الجرحى حتى ساعة إعداد التقرير، جراء الحملة الشرسة المستمرة من قبل نظام الأسد وروسيا لليوم الخامس على التوالي.