“الغضب للغوطة”.. حملة قصف صاروخي وحِراك سلمي في درعا نصرةً للغوطة المحاصرة
تجمع أحرار حوران – محمد المجاريش
استأنفت فصائل الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر، قصفها لمعاقل قوات الأسد في محافظتي درعا والقنيطرة، ردًا على استمرار التصعيد وحرب الإبادة الممنهجة على غوطة دمشق الشرقية من نظام الأسد وروسيا، بالإضافة إلى استمرار قيام قوات الأسد بقصف مدن وبلدات محافظة درعا.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران، إنّ “فصائل الجبهة الجنوبية قامت منذ صباح اليوم الجمعة (23 شباط) بقصف عدة مواقع لقوات الأسد بقذائف المدفعية الثقيلة، إذ تمركز القصف على المطار الزراعي واللواء 12 والفرقة الخامسة والمساكن العسكرية في مدينة ازرع والمربع الأمني في مدينة درعا بالإضافة إلى مدينة البعث في القنيطرة”.
وأفاد المراسل أنّ “قوات الأسد قامت باستهداف بلدة الكرك الشرقي بريف درعا الشرقي بالمدفعية الثقيلة أثناء خروج المصلين من صلاة الجمعة مما أدى إلى سقوط جريحين من المدنيين، كما كثفّت قصفها على أحياء درعا البلد وداعل والحراك والنعيمة”.
وشهدت عدد من مدن وبلدات حوران -لاسيما الصنيمن والحراك ونوى واليادودة ومعربة- خروج مظاهرات شعبية بعد صلاة الجمعة نصرةً للغوطة الشرقية وللضغط على قيادات الجبهة الجنوبية إلى فتح الجبهات للتخفيف عن الغوطة الشرقية، التي تشهد “حرب إبادة” مستمرة لليوم السادس على التوالي.
وكانت الفصائل الثورية العاملة في كامل المناطق السورية المحررة من “درعا والقنيطرة والبادية جنوبًا إلى إدلب وحماة وحلب والساحل شمالًا” قد أعلنت عبر بيان مشترك صدر اليوم الجمعة عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة تحمل اسم حملة “الغضب للغوطة” لاستهداف الثكنات العسكرية والمطارات العسكرية في كافة أنحاء سوريا ردًا على المجازر التي تحصل في الغوطة.
وجاء في البيان أيضًا “في ظل التواطؤ والصمت الدولي جراء ما يحدث في الغوطة فإننا نبشر أهلنا في عموم سوريا أنّ هذه الحملة ستكون تصاعدية وارهاصًا لفتح مختلف الجبهات ضد العصابات الأسدية والمرتزقة الطائفيين المحتلين”.
وكان قد حذر رئيس مركز المصالحة الروسي في منطقة خفض التوتر جنوب سوريا الأدميرال الروسي “كوليت فاديم” الأربعاء الفائت، فصائل درعا من القيام بأي تحرك عسكري، مشيرًا إلى أن وجهة قوات الأسد المقبلة بعد الإنتهاء من العمليات العسكرية في الغوطة الشرقية، هي المنطقة الجنوبية “درعا – القنيطرة”، بهدف السيطرة على الأجزاء الخاضعة لسيطرة الفصائل.
هذا ويستمر نظام الأسد وروسيا في حملة الإبادة الجماعية الوحشية ضد المدنيين في الغوطة على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي اكتفى بالإدانات والتصريحات الخجولة التي لا ترقى لمستوى المسؤوليات الواجب على المجتمع الدولي تحملها، حيث ارتقى أكثر من 400 شهيدًا خلال الخمس أيام الماضية، أغلبهم من النساء والأطفال، وسقوط مئات الجرحى، وسط نقص حاد في الأدوية والمستشفيات التي دمر الطيران الروسي معظمها وأدى لخروجها عن الخدمة في أزمة إنسانية تعتبر الأعنف في سوريا منذ انطلاق الثورة السورية.