كمين للثوار يوقع قتلى من تنظيم داعش على أطراف حوض اليرموك
تجمع أحرار حوران – عمار الحوراني
ضمن معارك الكر والفر المستمرة، التي لا تهدأ بين فصائل الجيش الحر من جهة، وتنظيم داعش في حوض اليرموك من جهة أخرى، قامت مجموعة من الثوار التابعة للواء شهداء نافعة، أحد تشكيلات الجبهة الجنوبية بالتعاون مع لواء معاذ بن جبل التابع لجبهة ثوار سوريا، وكتيبة أسود الحرمين العاملة ضمن فرقة الحق، باقتحام أحد كمائن تنظيم داعش، “كمين قرية كفرألما” في ريف القنيطرة الجنوبي، ضمن عملية نوعية استمرت لساعات.
أبو علي السبروجي، قائد إحدى مجموعات اقتحام الكمين، تحّدث لـ “تجمع أحرار حوران” عن تفاصيل العملية موضحًا “قمنا ضمن عملية سرية للغاية لن تكون الأخيرة بالتسلل عبر وادي جملة إلى أحد كمائن تنظيم داعش المتطرف من محورين وبدأنا بالهجوم عند الساعة التاسعة والنصف ليلًا ضمن مجموعتي اقتحام وإسناد”.
وأضاف السبروجي “تمكنّا بفضل الله من قتل كافة عناصر الكمين وتدمير الغرف والدشم التابعة لهم بالإضافة لتدمير مضاد 14.5 ومن ثم انسحبنا إلى مواقعنا دون وقوع أي خسائر في صفوفنا”.
بالتزامن مع هذه الضربة الموجعة التي أُطلق عليها اسم “الثأر للشهيد سامي الصفوري” ، نشر تنظيم داعش إصدارًا جديدًا بعنوان “حصاد الحنظل” تناول فيه انتصارات زائفة وأحداث قديمة في محاولة يائسة لرفع معنويات مقاتليه المنهارة بعد الهزائم المتوالية للتنظيم والتي كان آخرها مقتل أكثر من 45 عنصرًا من التنظيم وإصابة أكثر من 75 في محاولة تقدم فاشلة على محور بلدة حيط المحاصرة.
هذه الخسائر الكبيرة في صفوف التنظيم جعلته يلجأ إلى التجنيد الاجباري للمدنيين كحل بديل لمشكلة النقص الحاد في عدد العناصر بعد الخسائر المتتالية التي مُني بها على يد الثوار في جنوب سوريا.