بعد يوم من الغليان .. لجنة أمنية تتمكن من تحرير الطفل المختطف عبدالعزيز الخطيب
تجمع أحرار حوران – سليمان الابراهيم
تمكنت فصائل عسكرية تتبع للجيش السوري الحر، بالإشتراك مع محكمة دار العدل وغرفة عمليات البنيان المرصوص، اليوم الثلاثاء (27 شباط) من العثور على الطفل المختطف “عبدالعزيز الخطيب” في بلدة المليحة الغربية بريف درعا الشرقي.
وكانت عصابة الخطف قد بثّت يوم أمس، شريطًا مصورًا يظهر فيها عبدالعزيز وعليه آثار تعذيب، بهدف ابتزاز أهله بالمال.
وطلبت العصابة فدية مالية “مليون دولار” من ذوي الطفل “عبدالعزيز الخطيب” مقابل إطلاق سراحه، بحسب معلومات وصلت لتجمع أحرار حوران.
وتشكّلت لجنة أمنية أمس الإثنين، (26 شباط)، مؤلفة من عدد من فصائل عسكرية تتبع للجيش الحر للبحث عن عبدالعزيز.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران شرقي درعا، “تمكنت اللجنة الأمنية، ظهر اليوم، من اعتقال عدة أشخاص، مشتبه فيهم بعمليات خطف، بعد مداهمة جرت بمساعدة مركز الشرطة وفصائل عسكرية في بلدة السهوة شرقي درعا”.
وبعد تحقيق اللجنة الأمنية، اعترف الجناة على اختطافهم للطفل عبدالعزيز، وتحريره بعد ساعات قليلة من عمليات المداهمة.
وطالب ناشطون في حوران، اللجنة الأمنية بـ “إنزال أقصى العقوبة على كل مفسد في حوران لردع كل من تسول له نفسه العبث بأمن وأمان حوران”.
وأضاف الناشطون “عدم قبول أي شفاعة أو وساطة ﻷي مفسد كان واعتبار أن من يتشفع لمفسد ومجرم هو شريك له بالجرم”.
ويبلغ عبدالعزيز تسع سنوات من عمره، في الصف الرابع الإبتدائي.
وينحدر من بلدة الجيزة، شرقي درعا، وكان قد خُطف قبل 28 يومًا في بلدة السهوة.
في ذات السياق، خُطف الطفل “عمار فراس السرحان”، من قبل مجهولين يستقلون سيارة من أمام منزله في مدينة داعل صباح اليوم.
وينحدر عمار من مدينة الشيخ مسكين، ويبلغ من العمر 13 عامًا.
الجدير ذكره بأنّ حوادث اختطاف الأطفال لم تمر مسبقًا في محافظة درعا، وتُعتبر حادثة الطفل عمار الثانية خلال شهر.
وتُعتبر ظاهرة خطف المدنيين واحدة من أخطر صور الانتهاكات التي تنتشر في الجنوب السوري، ظاهرة يصفها الأهالي بـ “المنظّمة”، باتت تداعياتها الاجتماعية والأخلاقية والاقتصادية تهدد السلم الأهلي في المنطقة.