مقتل شجاع العلي: إسدال الستار على أحد أبرز مجرمي الحولة
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
تمكنت قوات إدارة العمليات العسكرية من القضاء على الشبيح شجاع العلي، أحد أبرز المسؤولين عن مجزرة الحولة التي راح ضحيتها العشرات من الأطفال والنساء ذبحًا بالسكاكين، وأحد أبرز مرتكبي الجرائم بحق المدنيين في ريف حمص الغربي.
واشتهر العلي بخطف النساء والأطفال ومطالبة ذويهم بفديات مالية، بالإضافة إلى تعذيب المدنيين على مدار سنوات، كان قد ظهر مؤخرًا في تسجيل مصوّر يهدد بحرق المساجد، ما أثار حالة من الغضب في المنطقة.
وعرف العلي بعمله لصالح ميليشيا الفرقة الرابعة سابقًا، ووثق تجمع أحرار حوران قيامه وعصابته بخطف عشرات المدنيين من أبناء محافظة درعا خلال السنوات الماضية أثناء محاولتهم التوجه إلى لبنان، وتلقى من ذويهم فديات مالية باهظة وصلت إلى 30 ألف دولار مقابل إطلاق الشخص الواحد.
وتعرضت قوات إدارة العمليات العسكرية لكمين من قبل فلول نظام الأسد المخلوع بقيادة “شجاع العلي”، أثناء تمشيط قرية بلقسة في ريف حمص الغربي، ما أسفر عن استشهاد اثنين من قوات الإدارة وإصابة نحو 10 آخرين.
وعلى خلفية ذلك اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، لتنتهي بمقتل العلي وعدد من عناصر مجموعته الإجرامية.
وتعد تصفيته إنهاء لسطوة الشخصيات المتورطة في جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، لاسميا أنّ العلي يعرف بدعمه من قبل ميليشيا حز.ب الله اللبناني منذ سنوات طويلة.
وكان وزير الداخلية، محمد عبد الرحمن، أعلن عن استشهاد 14 عنصرًا وإصابة 10 آخرين من عناصر وزارة الداخلية إثر تعرضهم لكمين غادر من قبل فلول النظام المخلوع في ريف طرطوس، أثناء أدائهم لمهامهم في حفظ الأمن وسلامة الأهالي.
وتمكنت “العمليات العسكرية” من تحييد عدد من فلول نظام الأسد، بعد اعتداءات متكررة طالت السكان والقوى الأمنية، ما استدعى انتشار واسع للجهاز الأمني وسط حملات أمنية في دمشق وحمص والساحل السوري.