تقاريرتقارير حقوقية

التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2024

تجمع أحرار حوران – مكتب توثيق الانتهاكات

شهد شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2024 استمراراً في عمليات القتل والاعتقال والخطف في محافظة درعا ضمن فوضى أمنيّة ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 بين النظام السوري وفصائل المعارضة برعاية روسيّة.

القتلى:
سجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران خلال شهر تشرين الثاني مقتل 41 شخصاً، بينهم سيدة وطفلة، في محافظة درعا.

قتل 5 أشخاص مدنيين، بعد اختطافهم إلى أن عثر الأهالي على جثثهم بمناطق متفرقة في محافظة درعا. (واحد منهم ينحدر من خارج المحافظة)

وسجل مقتل شابين مدنيين من أبناء محافظة درعا، بقصف مدفعي يرجح أن مصدره قوات النظام، استهدف بناء سكن جامعة حلب.

وقتل 5 عناصر من فصائل المعارضة من أبناء محافظة درعا، خلال الاشتباكات ضد قوات النظام في مناطق الشمال السوري، خلال معركة ردع العدوان، في حين قتل قيادي وعنصر من فصائل المعارضة من أبناء محافظة درعا بقصف صاروخي مصدره ميليشيا قسد.

وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 20 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 22 شخصاً، وإصابة 9 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 3 أشخاص من محاولات الاغتيال.

وحول توزع قتلى الاغتيالات، فقد قتل 7 أشخاص (تصنيفهم من المدنيين) موزعين على النحو الآتي: 5 أشخاص لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة عسكرية، من بينهم شخص واحد متهم بالعمل في تجارة المخدرات، بالإضافة لعنصرين سابقين في فصائل المعارضة لم ينضما عقب التسوية لأي جهة عسكرية، واحد منهما يتهم بالعمل في تجارة المخدرات.

في حين قتل 4 أشخاص (تصنيفهم من غير المدنيين) موزعين على النحو الآتي: 4 عناصر سابقين في الجيش الحر، واحد منهم عمل بعد التسوية في صفوف اللواء الثامن، والبقية انخرطوا ضمن مجموعة مسلّحة.

وضمن ملف الاغتيالات سجل المكتب مقتل 11 عنصر (مجند) من قوات النظام نتيجة عمليات استهداف متفرّقة في محافظة درعا، ثلاثة منهم قتلوا بعبوة ناسفة، والبقية بإطلاق النار.

وبحسب المكتب فإنّ معظم عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها في شهر تشرين الثاني جرت بواسطة “إطلاق النار” بأسلحة رشاشة روسية من نوع “كلاشنكوف”، باستثناء عمليتي اغتيال بواسطة “عبوات ناسفة”.

وجرت العادة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول، في وقتٍ يتهم فيه أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية من خلال تجنيدها لمليشيات محلّية بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال والتي تطال في غالب الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.

وقتل 3 عناصر من قوات النظام، من أبناء محافظة درعا، واحد منهم بقصف مدفعي تركي شمال سوريا، والثاني متأثراً بجراحه إثر مشاركته مع قوات النظام في معارك سابقة، والثالث بالاشتباكات مع عناصر المعارضة في ريف حماة.

وفي قسم الجنايات، وثق المكتب مقتل سيدة برصاص زوجها، وطفلة بأداة حادة على يد والدها.

الإخفاء القسري:
وثق المكتب خلال شهر تشرين الثاني اعتقال 8 أشخاص على يد قوات النظام في محافظة درعا، أفرج عنهم جميعاً خلال الشهر ذاته.

يشير المحامي عاصم الزعبي، مدير مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، إلى أنّ أعداد المعتقلين في المحافظة تعتبر أكبر من الرقم الموثق لدى المكتب، نظراً لامتناع العديد من أهالي المعتقلين عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم لتخوّفات أمنيّة وذلك بسبب القبضة الأمنية التي تُحكمها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في المحافظة، مؤكداً أنّ عملية تدقيق بيانات المعتقلين تجري بشكل متواصل في المكتب.

ووثق المكتب خلال شهر تشرين الثاني 11 مخطوفاً في محافظة درعا، أفرج عن 6 منهم، وقتل 4 بعد تعرضهم للاختطاف، ولا يزال واحد قيد الاختطاف حتى ساعة إعداد التقرير.

وخلال شهر تشرين الثاني أفرج عن شخص مدني بعد دفع ذويه فدية مالية باهظة لعصابة خطف في منطقة اللجاة، كانت قد اختطفته الشهر الفائت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى